مِن سوءِ حظِّ المثاليّةِ أنّ الفيزياء ماديّة

ـ شوقي مسلماني.

الحريّة لوحة

الديمقراطيّة إطار.

..

باطلة

تجيزُ التفاوتَ الطبقيّ    

كلُّ شريعة

أو تجيزُ التفاوت بين الجنسين.  

..

لكلِّ خسرانٍ

ثمنٌ لا يحتملُ المراجعة.

..

في

أيّ طابق

نافورةُ السمّ؟.  

..

هذا الفضاء

فوضى إلى أقصى نقطة

تجعلني أجزم أنّي لو لي يد

لأقتربتُ على نحوٍ أرقّ، أشفّ.

ما حاجتُنا لأحزمةِ الصخور،

لأي حاجة تولد نجوم،

تولد كواكب، أقمار،

وتموت نجومٌ اختناقاً أو إنفجاراً

ومعها عوالم لا عدّ ولا حصر لها،

جاهدتْ لتكون ذرّةً ذرّةً،

ولبلايين السنين،

كأنَّ كلّ هذه العمارات الهائلة،

المضيئة، المظلمة، المبصرة، المغمِّضة،

الواقفة، القاعدة، الماسيّة، الذهبيّة،

الفضيّة، الحجريّة، المائيّة، الغازيّة،

لكي تغرق ممزّقةً في الثقبِ الأسود،

الذي عنده يتجمّد حتى الوقت.

ما سبق أقلّ من رأس إبرة

في مجرّتنا ـ درب اللبّان

التي هي واحدة

من بين أكثر من 200 ألف مليون،

ومجرّتُنا ذات المئتي بليون شمس

وترليون كوكب وقمر

وسُحب لا تنتهي من الحجران والصخور

هي مجرّد ربّما طفل يحبو

بالنسبة لأجسامِ زميلاتِها ـ الديناصورات.

وبالمناسبة

مشت الديناصورات على الأرض

قبل 65 مليون سنة،

كان بعضُها بطول 10 طوابق،

ولكنّه الكون الذي كلّه فوضى،

لكنّها الفيزياء، الكيمياء، ما تشاء،

في جبروتِ وعظمةِ المادّةِ الساخرةِ الخالدة.

..

مجرّةُ “درب اللبّان” كانت هي الكون  

فيما حقّاً هي واحدة من 200 بليون مجرّة

ولم يدركْ ذلك “مونوسوبيان” ـ إنسانُنا الإفريقيّ الأوّل    

نحن ندرك، نحن الذين ندرك أنّ المجرّات كلّها، ومعاً  

عمارةٌ طبعُها أن لا تستقرّ أو لم تُنجَز بعدُ.  

..

الأرضُ  كوكب

من ثمانية تدور حول الشمس

التي مثلها بلايين

في مجرّةِ “درب اللبّان”

التي هي واحدة

من بلايين وبلايين المجرّات

في كونٍ هو حقّاً

في ولادةٍ مستمرّة

أو هو ورشةُ عمل  

لم تُنجَز بعدُ.  

..

اعتقدوا أنّ الشمس

هي بالحجم الذي يرونها عليه  

فيما حجمها هو أكبر

بمليون و200 ألف كرة أرضيّة  

وفي مجرّتنا ـ “مجرّة درب اللبّان”

أكثر من 200 بليون شمس

وأكثر من ألف بليون كوكب وقمر  

وفي الكون أكثر من 200 بليون مجرّة  

فهل يمكن أن تتصوّر اتّساع هذا الكون

الذي لا يزال في ولادة مستمرّة أو قيد الإنشاء؟.

..

مجرّةُ “درب اللبّان”

كانت إلى زمن قريب

هي الكون،

فيما هي كما نعلم الآن

مجرّد مجرّة

من بين أكثر من 200 ألف مليون،

بأحجام أكبر أو أصغر،

ويوماً لم يدركْ ذلك “مونوسوبيان” ـ

إنسانُنا الإفريقيّ الأوّل  

إلى بدايات القرنِ العشرين.

ونحن ندرك الآن أنّ كلّ هذه المجرّات

هي معاً كوننا ـ العمارة الأكبر  

التي طبعُها أن لا تستقرّ أو لم تُنجَز بعدُ.  

..

المشهدُ

هو غيره

في كلِّ حقبة

والكسورُ بعدُ كثيرة

في رأسِ الدم.

..

أنيابٌ ومخالب

وبعدُ أحدٌ لا يقدر على اللّحاق    

شعوبٌ أبيدتْ وشعوبٌ تباد.

..

غريبان، على حذر، في رمل  

أحدهما ـ لا مطر، والآخر ـ لا أثر.

..

ماذا عندما توقِد للدُخان  

وماذا عندما الذهاب قليلُ الإياب؟.

..

دخلوا إلى الحكاية التي لم تكن حكاية

وقعوا جميعاً في الأسرِ مع الصخورِ والسمّ.  

..

فقدانُ

     الثقة

            موتٌ آخر.

..

يقعُ الإنسان

حيث يفشلُ المجتمع.

..

كلُّ كلام  

وهذا الخسران

ألمٌ أكثر.

..

أيّها السرّ

صدفتُكَ قليلة الأدب  

أيّها السرّ

في شقوقِ العمرِ السحيقة.

..

دمٌ كثير يُسفك

تحت عينِ الشمسِ

الغاضبة  

من أجلِ حيّز

ثلج.  

..

أسئلة لها ظلّ

ولكن أين هو المُحفِّز؟

احتمالاتُ الصدفة

لئلاّ يكون الملل أكثر

العزلةُ موتٌ آخر

ما تُقرُّه، ما لا تُقِرُّه

ما تعلم، ما لا تعلم، ما لم تعلم

خرافةٌ بالعين المجرّدة

عينُ الحكمةِ  

إدارةُ هذا العبث.  

..

الثرثرةُ  

هي عندما أحدٌ بعدُ

لا يسمع أحداً.

..

“مِن خططِهم التوتّرُ المحسوب  

وتحلية الدولار الأميركي بالدم”.

..

الآخَر

ورأيُ الآخَر

ولكنّه لا يقصد الذين باعوا

بثلاثين فضّة.

..

“لا تفقدوا القدرةَ

على الإستمساكِ بالأمل  

فالإستمساك بالأمل

أروع ما في الإنسان الإنسان”.    

..

المسألة  

مسألة تكنولوجيا

أم أن نقولَ الحكاية كاملة؟.

..

في حقبة

تحدّثوا عن الصدق

وعن نبالة الصدق  

الكتابات التي عثرنا عليها

من تلك الحقبة

كانت كلّها في الصدق

وفي نبالة الصدق  

وفي حقبة ثانية عثرنا على الكتابات ذاتها

مع إضافة

وهي إعطاء أمثال وقصص رامزة بقوّة

عن فوائد الصدق

كلّ كتابات الحقبة الثانية شملت هذه الإضافة

وفي حقبة ثالثة شروحات فيها فكر أو نزعات فلسفيّة

وعلى أساس من هذه الإضافات

يتمّ تعيين الأحقاب.

..

مِن سوءِ

حظِّ المثاليّةِ

أنّ الفيزياء ماديّة.

..

النسِر  

مزوّد بعينين

تفوقان ثماني مرّات

عيني الإنسان ـ إبنِ آدم

ولكنّ إبنَ آدم تزوَّد بعينين

أقوى من عيني النسِر

بعشرات ملايين المرّات.

..

الإنسان  

لم يعد يؤمن

أنّ الأعاصير  

الفيضانات، الزلازل  

والبراكين

وغيرها من العوامل الطبيعيّة  

هي من عمل ذات أو ذوات

غاضبة.  

..

الرقصُ  

إحتفاءٌ بالجسدِ أوّلاً.

..

الضوءُ كلّه لكم    

فقط اتركوا لي هذا الكرسيّ الهزّاز.  

..

إلى أين يذهب حين يرجع

وإلى أين يرجع حين يذهب؟.

..

خرج كالعادة

وكالعادة لم يرجع.

..

وسُمِعَ صمتٌ

أعقبَتْهُ صرخة.

[email protected]

شاهد أيضاً

“ هواوي” وهجومها العكسي على العقوبات الأميركية

نعمت الحمد كانت شركة “هواوي” متفوقة على العالم في مجال تكنولوجيا الجيل الخامس، ما مهّد …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *