أيها الثائرون الغيورون الموالون صبراً على البلاء وانتم الأعلون إن كنتم مؤمنين.

إلحاح أبو كرم

سماحة السيد الإمام الخامنئي الولي الفقيه دام ظله الوارف.
وسماحة السيد الأمين العام السيد نصرالله حفظه.
هؤلاء هم قادتنا وسادتنا وولاة أمرنا.
خلينا نحكي كلمتين بالعامي البسيط:
أولا هم سادة ومعممون يعني رجال دين ولذلك فإن حسابات الحرب والسلم عندهم تختلف كثيرا جدا عن حسابات القادة العسكريين أو المدنيين غير المعممين، وذلك لأن كل قرار سيتخذونه مرجعه الأول والأخير مرتبط بالمطلق بالضوابط والمحاذير الشرعية بالكامل.
ثانيا أي قرار يتم اتخاذه لا يتم بردات الفعل وإنما عن بصيرة من بصائر محمد وآله فالحرب إن نشبت فلن تبقي ولن تذر وستراق انهار الدماء وتزهق أرواح عشرات أن لم نقل مئات الآلاف من الأرواح أن كانت بلا حسابات دقيقة وبالكامل ولذلك فإنهم يخشون الله فينا و يجب أن تكون أجوبتهم واضحة يوم العرض عن الأرواح التي كانت بأمانتهم، وهذا حمل تعجز الجبال عن حمله وتحمله.
فلا يستطيعون أن يغامروا بأرواح الآلاف بردة فعل وانتقام متعجل من عدد من الشهداء هنا أو هناك في ساحات حربنا المفتوحة مع أمريكا وحلفها.
ونحن أمة محمد وآله ومحبو آل البيت قد بايعنا قادتنا على الطاعة والولاء في كل أمر فعلينا أن نلتزم بشروط البيعة والثبات واليقين بحكمة قادتنا وولاة أمرنا وأن نثق ببصيرتهم.
فيا أيها الثائرون الغيورون الموالون صبرا على البلاء وانتم الأعلون إن كنتم مؤمنين.
القيادة أدرى بشؤون الميدان وظروفه وواقعه، فرجاءا لا تأخذكم العواطف ولا يجركم المرجفون هنا وهناك لكلام ومطالبات تقودها جهات معلومة لتأليبكم أو للضغط على قيادتكم.