المؤتمر الشعبي اللبناني استنكر العدوان الصهيوني على سوريا ولتعزيز الامن في طرابلس وتأمين اسواق خارجية للإنتاج الزراعي

بدر :”حيا في يوم الأرض أرواح الشهداء”

استنكر “المؤتمر الشعبي اللبناني”، “العدوان الصهيوني على حلب، وباستمرار حرب الابادة والتجويع على الشعب الفلسطيني في غزة، واستهداف المدنيين والمسعفين والمراكز الصحية في لبنان”، وقال في بيان صدر عنه : “إن ما يشاهده العالم منذ الثامن من تشرين الأول الماضي، هو جنون إسرائيلي يختلط بحقد عنصري وهمجية عمياء وارهاب متوحش تجاوز كل الحدود والخطوط الحمراء”.

وأضاف: “إن هذا الجنون الصهيوني لم يترجم فقط بالعدوان على الشعب الفلسطيني في غزة وبحرب الإبادة الجماعية ضده، ولا باستمرار العدوان والاعتداءات على لبنان وسوريا، وإنما أصبح عدواناً شاملاً على كل الانسانية وحقوق الإنسان والقوانين الدولية وسيادات الدول، وعلى منظمة الأمم المتحدة ومؤسساتها ومجلس أمنها العاجز عن تنفيذ قراره الاخير، وعلى كل النظامين العربي والإسلامي وما يتفرع عنهما”.

ولفت الى ان “هذا الكيان الإرهابي الصهيوني الذي لا يلتزم بقرار صادر عن أعلى مرجعية أمنية دولية، ولا يهتم بقرارات صادرة عن أعلى مرجعية قضائية دولية، يتلقى الدعم الكامل من الإدارة الأميركية، وليس صحيحاً على الإطلاق ما تروجه الدوائر الأميركية والإعلامية العالمية عن وجود خلافات بين الطرفين. فلو أرادت الولايات المتحدة الأميركية وقف كل هذا الجنون، لتحقق ذلك في غضون ساعات، لكنها منذ البداية هي شريكة وقائدة دائمة للعدوان الصهيوني. ومع ذلك، وعلى الرغم من كل ما يراه العالم من فظائع ومجازر آلة الشر الصهيونية الأميركية، الا ان أهداف العدوان لن تتحقق مهما امتدت أيام هذه الحرب القذرة، بفعل بسالة المقاومة في فلسطين ولبنان، وايمانها بالله اولاً وبأن هذا العدو لا تنفع معه الا لغة القوة، وبأن لا وجود لكلمة استسلام في قاموس المقاومين وَالمناضلين الشرفاء”.

وختم البيان: “إن ما عجز العدو الصهيوني عن تحقيقه طيلة 76 عاما، لن يستطيعه في أيام او شهور.. واذا كان الشعب الفلسطيني البطل ومعه أحرار العرب والعالم يستعدون لاحياء يوم الأرض، فإن تكريس ذلك مناسبة سنوية لتذكير البشرية بأسوأ نكبة حصلت في التاريخ، دليل على أن القضية الفلسطينية لن تموت، وأن حقوق الشعب الفلسطيني ستعود إليه بقوة الحق وقوة الإيمان وقوة الارادة والمقاومة، مهما طال ليل الاحتلال وتعاظمت جرائمه”.

أسواق خارجيّة

من جهة اخرى ،طالب مجلس عكّار في “المؤتمر الشعبي اللبناني” في بيان صدر عنه، الحكومة ووزارتي الزراعة والاقتصاد، “بوضع الزراعة في محافظة عكّار في دائرة العناية المركّزة، أمام ما يلحق بالمزارعين العكاريّين بسبب الإهمال الرسمي، وخسائر متتابعة تؤدّي إلى ترك الزراعة وترك الاستثمار في الثروة الحيوانيّة”.

ودعا الى “التحرّك بالسرعة المطلوبة، لتأمين أسواق خارجيّة تستقبل الإنتاج العكّاري من مواسم البطاطا، وهذا أمر لا يتحمّل البطء، ومواسم الحمضيّات، والتفّاح، وزيت الزيتون المكدّس في المخازن والبيوت من هذا العام ومن العام الماضي، وذلك وفق خطّة تسويقيّة، ولا يجوز ترك الأمر للجهود الفرديّة”.

وأكد “ضرورة العمل في دعم الاستثمار في الثروة الحيوانيّة”، لافتا الى ان “في عكّار قطاعًا واسعًا من العكاريّين يعمل في تربية المواشي والدواجن، ولا إطلالة للمعنيّين على هذا القطاع من خلال الطبّ البيطري، ومكافحة الأمراض والأوبئة، حيث يتصدّى المواطن بإمكاناته الذاتيّة القاصرة لوحده، وهذا أوقع خسائر بالمستثمرين ممّا يدفع بهم للذهاب إلى الاستثمار في غير الثروة الحيوانيّة”.

ودعا “وزارات الزراعة، المال والاقتصاد ومراكز البحوث الزراعيّة، إلى وضع الخطط الوافية لتلبية احتياجات الأمن الغذائي، ويتمثّل ذلك بالسعي لتوفير جهات مانحة من الفاو في الأمم المتّحدة وسواها، لدعم المزارعين والمستثمرين في الثروة الحيوانيّة بالرعاية والتوجيه، ومعالجة ما يصيبها من وباء ومرض، وتأمين المعدّات، والسماد، والمبيدات الحشريّة، بالإضافة لدعم المزارع بالبذور والشتول”.

يوم الارض

بدوره حيا المنسق العام ل”المؤتمر الشعبي اللبناني” واتحاد “قوى الشعب العامل” عدنان بدر “أرواح الشهداء الذي ارتقوا في يوم الأرض، والتحية لشهداء المقاومة الأبرار في ساحات فلسطين وكل ساحات المقاومة في الأمة”.

وقال بدر في بيان صدر عنه : “تحل الذكرى هذا العام ومعها يتواصل العدوان العنصري الصهيوني مع شركائه الغربيين على غزة العزة لمدة ١٧٤ يوماً، وقد ارتقى عشرات ألوف الشهداء والجرحى مع الدمار والحصار، والعدوان نفسه في الضفة والقدس على المصلين، ومعه عدوان متكرر ومجرم على لبنان سوريا وساحات أخرى”.

واضاف بدر:” نستنكر العدوان المتواصل على غزة العزة والضفة الغربية والقدس وجرائم العدو اليومية على لبنان وسوريا والتي تطال المدنيين ومركز البحوث والخدمات الصحية، ونضع هذه الجرائم برسم مدعي حقوق الإنسان في العالم، وفقا لما كان يطالب به الرئيس المرحوم كمال شاتيلا. ونستنكر الصمت المريب لجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، وكتلة عدم الانحياز، وسائر المنظمات الإقليمية والدولية، وندعو الجميع إلى التخلي عن موقف التخاذل، والقيام بأوسع تحرك دبلوماسي يدين العدو وشركائه، ويفضح هؤلاء النازيين الجدد أمام الرأي العام لاستقطاب مزيد من التأييد والتحويل في مسارات المواقف، وهذا يعري كيان العدو الصهيوني وزبانيته”.

وختم بدر :”نطالب الاتحادات والنقابات والمنظمات الأهلية والقوى السياسية من أحزاب وتنظيمات بتفعيل تحركاتها في كل المواقع، وأن تقوم بالحشد والتعبئة لمعركة المصير التي تبشر بأن كيان العدو الصهيوني المحتل إلى زوال وندعو إلى خطاب يرتقي بالوعي لأهمية الأرض وضرورة مقاومة التهويد والتطبيع”.

الوضع الأمني في طرابلس

من جهة اخرى ، أشار مجلس طرابلس في المؤتمر الشعبي اللبناني، في بيان صدر عنه تعليقاً على الإشكالات الفردية التي تحصل في مدينة طرابلس خلال شهر رمضان، الى ان “ما يحصل في المدينة من فلتان أمني وإشكالات فردية تستخدم فيها الأسلحة هو أمر معيب ولا ينسجم مع أخلاقيات الأهالي ولا تعاليم الإسلام العظيم التي ترفض الاعتداء على الإنسان وسقوط ضحايا وجرحى وترويع الآمنين وضرب الموسم الاقتصادي الذي ينتظره التجار من عام إلى عام”.

وأضاف :” نرفض في المؤتمر الاعتداء على الاملاك العامة والخاصة وظاهرة الاستقواء على الأوادم وفرض الخوات، وهي ظاهرة تتكاثر في الأحياء الشعبية دون حسيب ولا رقيب، مع انتشار السلاح الفردي بكثرة، بما يؤدي في بعض الأحيان الى اشتباكات تعرض حياة المواطنين واملاكهم للخطر، وكذلك إلحاق الأذى بسمعة المدينة وصورتها”.

وتابع :” نحن على ابواب العشر الأخير من شهر رمضان المبارك، نطالب بسحب الغطاء السياسي والأمني عن المرتكبين وتعزيز حضور القوى الأمنية في الأسواق والأحياء الداخلية، بما يردع المجرمين الذين لا يهتمون بالمدينة وسمعتها، وندعو المجتمع الأهلي لرفع الصوت استنكارا لهذه الظاهرة المتخلفة التي تسيء للمدينة وسمعتها”.

وختم: “نشدد على ضرورة تطبيق خطة أمنية وتسيير دوريات دائمة للحد من السلاح المتفلت والضرب بيد من حديد على كل من تسول له نفسه الإضرار بالمدينة وزج المرتكبين في السجون وتشديد العقوبات عليهم”.

شاهد أيضاً

إردوغان والأسد إن التقيا “قريباً”.. في بغداد أم أبو ظبي؟

  توفيق شومان تبدو المساعي العربية والإيرانية والروسية في سباق غير معهود لإنتاج تسوية سورية …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *