توقيع صهيوني من الناقورة إلى الهبارية أقمار تصعد إلى السماء… فضل الله: ليكن اللبنانيون صوتاً واحداً ضد العدو والداوود: جريمة الهبارية لن تمر دون عقاب

أحمد موسى 


كواليس|
في ليلة قد تكون الأعنف منذ بدء الحرب، أقمار تلألأت في سماء حالكة أنارت عتمة أراد لها متربص غاشم نازي متعطش للدماء موغل في القتل ، قتل الأبرياء والطفولة والإنسانية وحقوق الإنسان ، والقاتل النازي غير آبه لا بحقوق الإنسان ولا بالقرارات الدولية ولا بالمجتمع الدولي ، إنها الهولوكوست ، ١٦ شهيداً لبنانياً في أقل من ٢٤ ساعة والقادم أعظم.

وقبل أن تشرق شمس الهبارية مودعة اقمارها المسعفين السبعة، كانت صواريخ المقاومة تودع في كريات شمونة معادلتها بان القصاص على فعل العدوان مبرم ، وان سفك دماء الابرياء اللبنانيين لن يمر دون عقاب.

وأشرقة شمس الهبارية رافعة إليها أقمار سبع ، على أرض العرقوب سبعة أقمار أطفأت اسرائيل ضوءها وسهر ليلها وقصفت أفعالها الإنسانية الواقعة في نطاق الاسعاف الطبي.

الهبارية ، ممر السيد المسيح عندما صعد إلى قمة جبل حرمون للتجلي ، والبلدة الملامسة حدودها فلسطين وسوريا ، تسلل إلى سمائها العدو فجراً ، غدراً بإنسانيتها ومضمد جراحها.

برمشة سواد ليل دمر “مركز الطوارئ والإغاثة الإسلامية” أراد منها إرسال رسالة مزدوجة ، واحدة “للجماعة الإسلامية” والثانية انتهاكاً للحرم الإنسانية وأن لا شيء محرم عليه استهدافاً وقتلاً وإبادة ، فاستشهد سبعة مسعفين كانوا على مدى أشهر الحرب الستة ، فريق إسعاف للمصابين والوافدين من القرى المجاورة النازحين من شبعا وكفرشوبا ، ومن كانوا يحملون الجرحى على سيارات إسعاف وأجهزة إنعاش ، رفعوا في ساحة البلدة اليوم على الأكف في رحلة وداع ذرفت الورد مع الدموع .

فالكيان الصهيوني الذي قصف مستشفيات وحاصر أطباء وطواقم طبية في غزة وأهدر دم المرضى على مدى خمسة وسبعين يوماً بعد المئة ، أرفق في سجله مركز إسعاف في الهبارية ، وختم المحضر من دون ان يفتتحه ، هي جريمة ضد الانسانية لكنها كانت واحدة من جرائم وثقتها اليونسيف مع إعلانها أن ثلاثة عشر ألفاً وسبعمئة وخمسين طفلاً قتلوا في غزة.

فضل الله

فقد استنكر سماحة العلامة السيد علي فضل الله العدوان الإسرائيلي على مركز “الجمعية الطبية الإسلامية” في بلدة الهبارية ، مشيراً إلى أن هذه الجريمة التي أدت إلى استشهاد مجموعة من العاملين في خدمة الناس وتعزيز صمودهم، لا تنفصل عن السجل الإجرامي لهذا العدو الذي لا يفرق بين عامل في المجال الصحي أو م-ق-ا-و-م وبين لبناني وفلسطيني أو بين من ينتمي إلى هذه الطائفة أو تلك، لأنه يرى في الجميع مشاريع مواجهة معه.

وأكّد سماحته على أهمية أن يكون اللبنانيون بكل فئاتهم وطوائفهم وأحزابهم صوتاً واحداً ضد هذا العدو الذي يمثل خطراً دائماً على لبنان، وهو لم يتوان في الماضي ولا في الحاضر وكذلك في المستقبل عن الاعتداء على لبنان وخرق سيادته كلما رأى الفرصة سانحة ، لذلك ، أو لمح ضعفاً في الساحة اللبنانية ، ولذلك تبقى الوحدة الداخلية سلاحاً فعالاً وأساسياً ضد هذا العدو.

الداوود

ودان نائب أمين عام “حركة النضال اللبناني العربي” طارق سليم الداوود الجريمة الإرهابية التي ارتكبها العدو الإسرائيلي في الهبارية بحق الإنسانية من خلال استهداف شبان لبنانيين متطوعين للقيام بالأعمال الإنسانية والإسعافية ، معتبراً أن هذا الإستهداف هو محض عجز لهذا الكيان من خلال سعيه لتسجيل ما يعتبره إنجاز في لبنان وفلسطين المحتلة ، وهو إذ يحاول أن يهرب إلى الأمام من خلال ارتكابه لمزيد من المجازر ، والتي كان آخرها في بلدة الهبارية حيث استهدف مركز “الجمعية الطبية الإسلامية” منتهكاً القوانين والشرائع الدولية ، ما أدى إلى ارتقاء سبعة شهداء من المسعفين والمرضى الذين يعالجون في المركز وسقوط عدد من الجرحى.
وفيما أكد الداوود أن هذا العدو لا يفهم إلا لغة القوة و-ا-ل-م-ق-ا-و-م-ة التي يقف العدو الإسرائيلي عاجزاً أمامها في فلسطين ولبنان ، رأى أننا نشدّ على أيدي أهلنا في الهبارية وفي العرقوب وكل الجنوب لمزيد من الصمود والصبر الذي لن تكون نتائجه إلا الإنتصار على العدو الإسرائيلي ، ونؤكد لهم على أن هذه الجريمة لن تمر دون عقاب وحساب ، رحم الله الشهداء وعافى الله الجرحى، وحمى الله وطننا لبنان.

شاهد أيضاً

إردوغان والأسد إن التقيا “قريباً”.. في بغداد أم أبو ظبي؟

  توفيق شومان تبدو المساعي العربية والإيرانية والروسية في سباق غير معهود لإنتاج تسوية سورية …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *