الدكتور محمد جهاد صباهي:

عشقت الوطن في امرأة وعشقت امرأة في وطني

-فالشاعر إن لم يكن عاشقا”للأنثى والوطن ستكون كتاباته أشجار عارية بدون ثمار .

_القصيدة توأم روحي تغضب حين أقيدها وتبدع حين أطلق يدها .

درس وأكمل التحصيلي الثانوي عام ١٩٧٥
غادر إلى باريس لدراسة اللغة الفرنسية ومنها إلى قسنطينة الجزائرية حيث درس السنة الأولى والثانية في كلية الطب الاسنان .
عاد إلى دمشق ١٩٧٩لمتابعة دراسة طب الاسنان حيث تخرج عام ١٩٨٢
عمل بعيادته الخاصة بحلب حتى عام ١٩٩٤
ثم غادر إلى جدة حتى عام ٢٠٠٩.وعاد إلى حلب وفتح مركز عيادات سوليتير لطب وتجميل الأسنان.
ابتدأت الأزمة في سوريا ٢٠١١ أيقظت في وجدانه الرغبة في الكتابة فكتب في الاغنية العاطفية.والوطنية.
يا سوريا شو اشتئنالك
ويا اعدأ سوريا
واضناني حبيبي
وقد قام الفنان زياد البني بتلحين معظمها بينما لحن المايسترو عبد الحليم حريري اغنية ايد بايد منعمرها…
كتب المقالات والشعر حيث وثقت من خلاله
أشعاره مرحلة عصيبة مر ويمر بها الوطن .
دعوته يوما للقاء عبر إذاعة دلتا نورث لبى
واتى خصيصا من تركيا وهذه المرة الثانية التي اتحاور معه

عندما أقرأ. قصائده أشعر وكانه كان تلميذاً على مقعد مدرسة العظماء المتنبي وامرؤ القيس وابي علاءالمعري ومخائيل نعيمة
أتجول بين سطوره فأجد نفسي مسافرة بلا حقيبة وبلا تأشيرة

حرفه كحمام الزاجل ..
سأل فاتى الجواب حبا.
.سؤال يحيرني يتملك العشق من جسدي
ولا ادري اهو بفعل امرأة تشغلني ام هو بفعل حب الأرض في وطني يجذبني من سوريا وبالتحديد من المدينة التي حملت لقب الشهباء حلب ..
بين الطب والشعر القوافي تسير انه

★الدكتور محمد جهاد صباهي

حاورته هيام عبيد                                                                 عبر مجلة كواليس

 

★مسيرة قلم بدأت بالنقطه على اول السطر؟
_في أعماق كل إنسان منطقة مزدحمة بالمشاعرالدافئة والتفاعلات الساكنة ..
يشغله عنها انغماسه بالحياة العملية والجري نحو تحقيق أحلام أقرب الى المادية ..
وفي خِضَم هذا الجري السباق ينسى تلك الناحية الإبداعية التي هي أصلاً موجودة عنده
ولا أنكر أن أمران أيقظا في أعماقي تلك الزاوية المهملة أو المنطفئة ..
أولهما : مانعيشه اليوم من حروب ودمار وفوضى لابد أن يدفع الكاتب الى التفاعل والانفعال .. وهذه اللحظة الانفعالية هي بداية الإبداع ..
ورصد وتوثيق ماحدث ويحدث .
وثانيهما هو ( العمر ) ففي سن معين يهدأ الإنسان ويتوقف عن الجري خلف سراب .. يشعر عندها بالهدوء وتتفجر عنده الملكة الإبداعية التي هي موجودة أصلاً .

 

★كتبت الاغنية العاطفية والوطنية ما الذي أيقظ فيك هذه النوع من الكتابات؟
_ان الكثير من الشعراء وهم أساتذة كبار يهتمون بالشكل أكثر من اهتمامهم بالمضمون .. وهذا مايبعدهم عن الناس ..
أنا أرى ان الاهتمام بمضمون القصيدة وإيصالها بشكلها العفوي السهل الى شريحة كبيرة ومختلفة من الناس لهو أهم بكثير من الاهتمام بشكلها ..
نحن اليوم نعيش في عصر السرعة .. ممكن الشخص أن يتنقل في اليوم الواحد بين عدة دول ويمكن أن يقرأ ديوان كامل في رحلة طيران .. وهذا ماحدث لصديقي الذي غادرني من اسطنبول الى باريس ولدى وصوله أرسل لي رسالة شكر على مجموعتي الشعرية / أبواب موصدة
وماتضمنته من أفكار وصور ومشاعر وأحاسيس .
إنسان هذا العصر غير مستعد ولايجد الوقت لأن يقرأ قصيدة سيضطر بعدها الى استعمال معجم اللغة لتفسير العديد من الكلمات التي لم يفهم معناها .. وهذا ما ميَّز معظم كتاباتي وماجعلها تدخل القلوب دون استئذان كيف لا وهي تعبر عن مشاعرهم وتحكي قصصهم اليومية وحكاياهم .

★تميزت بكتابة الشعر الملحمي والقص الشعري والغزل الصريح ماذا عن هذا التميز؟
_تعريف الأنثى لايختلف كثيراً عن تعريف الوطن .. طالما هو المكان الذي نصبو للعيش فيه .. حيث الحب والأمان .. حيث الرعاية والحنان..
فكيف نفصل بينهما وهما وطننا الذي نهدأ فيه ويُشعرنا بالطمأنينة .
عشقتُ الوطنَ في امرأةِ وعشقتُ امرأةً في وطني

★الوطن والانثى كيان وعاطفة جياشة والمزج بينهما لغة أم .حدثنا عن هذا المزج؟
__كانت بداياتي كهاوٍ عندما كتبت عدة خواطر منها ( لماذا اسمي سينا ) نشرتها لي جريدة النصر الجزائرية حيث كنتُ أُقيم وكنتُ آنذاك طالباً جامعياً
والآن وقد أخذ كتاباتي تسلك طريقاً أقرب الى الجدّية فقد شاركت بعدة أمسيات ولقاءات ومهرجانات
في حلب كان ولايزال لي أمسيات عديدة في نادي شباب العروبة ومديرية الثقافة والجمعية العربية المتحدة للآداب والفنون ودار الكتب الوطنية وندوة الشهباء كما حضرت وشاركت ب صالون رياض ندَّاف الأدبي ومقهى السبت الثقافي .
كما شاركت بسهرات تلفزيونية رمضانية بمدينة حلب .
كما حضرت وشاركت بمهرجان القاهرة بدعوة من الشاعر والأديب ( إيهاب البعبولي )
وكان لي لقاءات بتلفزيون ال mtv ببيروت ولقاء إذاعي مع حضرتك بمحطة ( نورث )
وآخر نشاطاتي المشاركة باحتفالات يوم المرأة العالمي بدعوة من :
الجمعية التركية العربية
واتحاد المرأة العربية
وبيت الفن التركي العربي
برعاية جامعة إسطنبول
وكان لي شرف المشاركة بالعديد من القصائد منها :
النساء , يا وجعي , خذي بيدي , باي مايا , عفواً أيتها النساء , ما أجرأك..

★الاصدارات المؤلفات؟
_لي سبع إصدارات شعرية :
قصائدة بلا حجاب
أحمر الشفاه
غيمة داكنة
الرسم بالألوان
النساء
الربيعية
أبواب موصدة.

 

★ايضا لك تجارب مسرحيات عدة ماذا عنهما؟
__الحقيقة للمسرح شؤون وأشجان ف بالرغم من كتابتي لعدة مسرحيات أهمها ( عرس الغضب ) إلا أن الظروف الإنتاجية حالت دون تحقيق أحلامها برؤية النور .

★سفر بين قصائدك الغزلية إلى أين تسافر بهم للحبيبة ام للخيال ومساحة الاكوان؟
_القصيدة الغزلية أو الوطنية بالنهاية هي حالة شعورية وانفعالية .. لايمكن للشاعر أن يكتبها دون معايشة مشاعر القصيدة سواء بالخيال
أو بالواقع أو بنبش الذاكرة واسترجاع الماضي من الأيام ..
وبالنهاية فالشاعر إن لم يكن عاشقاً للأنثى والوطن ستكون كتاباته أشجاراً عارية بدون ثمار . ولن يستطيع التحليق فوق السحاب .

★ختام حوارنا كيف تخاطب قصيدتك ؟
★ماهي الحالة التي يتوقف قلمك عن كتابة القصيدة .؟
__القصيدة هي الصديق الصدوق الذي يُسعفني حين حاجتي إليه لأفرغ تلك الطاقة وتلك المشاعر الجيّاشة على صفحة الورق .
سواء في لحظات الفرح أو الحزن .. أو حالات الشوق والحنين أو العشق والضنين .
القصيدة توأم روحي تغضب حين أُقيّدها وتُبدع حين أطلقُ يدها
القصيدة مؤنستي ووسيلتي للوصول إلى كل القلوب النابضة منها في الصدور ومنها الممزوجة بطين الأرض
القصيدة كيان جامد تتحول إلى جنة تنبض بالحياة عندما تُعانق قلم الشاعر وروحه
فما أجمل هذا التماهي بين العشق ونبض قلم الشاعر والقصيدة..

أجرى الحوار هيام عبيد
شكرا للصحفي فؤاد رمضان

شاهد أيضاً

باذنجان بالفرن

المكونات نصف كيلو من الباذنجان المقشر و المقطع إلى مكعبات صغيرة. لحم مفروم. كيلو من …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *