سلطان قلبي….

راوية المصري…

“أحبك، أعشقك” هاتين الكلمتين التوأمتين، يُريقان من الشهد أكثر مما تحتمله أقداح اللّسان، هما فارسان على جواد العواطف، يفتحان باب المتون إلى حدائق الأماني حيث يُعانق الفرح سموات الخلود. ليست مجرد رسمٍ من حروف متراصة، إنّما خارطة روحية لأرض موعودة بزرع السعادة وسقياها بمياه العطاء.

ألا إن الكلمات وإن ارتفعت إلى السماء، فإن فاقد الأفعال لا يرسو بمركبه على شاطئ ميناء الحُب الحقيقي. فحُبٌّ بلا مساعي في رصف الدروب أمام الحبيب وتذليل العقب، كشجرة بلا ثمر، أو كسراب يلوح في الأُفق من العدم.

“الحب ” نداءٌ يسمو بالروح، يتطلب من المؤمن به وديعةً من الرعاية، وضمانةً من السهر على راحة الحبيب، وتقديم راحته على الاشتياق النفسي. فالمحب الحق، يكون بمثابة فارس يخوض غمار المعارك، لا ليفوز بالغنائم، بل ليجلب الأمان لملكة قلبه.

لذا، “بحبك” تُصبغ الوجود بألوان العزيمة والتضحية، تُترجمها الأيامُ إلى لحنٍ يعزفه القدر على أوتار الخيارات والتصرفات. ففي كل خطوة تخطوها أقدام المحبين نحو المستقبل، هناك ألحان وعد ترددها القلوب، مُقدسةً بوشاح الاحترام، مُشعةً بذهب الإخلاص، لتُثبت أن “بحبك” لا تنبت إلا في حقول الوفاء.

من السويد نحييكم ❤️

شاهد أيضاً

“ هواوي” وهجومها العكسي على العقوبات الأميركية

نعمت الحمد كانت شركة “هواوي” متفوقة على العالم في مجال تكنولوجيا الجيل الخامس، ما مهّد …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *