في مقالي لليوم عنوانين مُهِمَين لا بُد من شرحهما،

كتب إسماعيل النجار

*زَرع أميركا والصهيونية في بلادنا نجَحَ وأثمَر وأصبحت العروش مليئه بالكروش،
**وطوفان 7 أوكتوبر وعدوان اليوم التالي المستمر حتى الآن الذي كان درساً للكيان الصهيوني والمقاومة على حدٍ سواء، فماذا تعلمت تل أبيب من ما جرى وماذا استفادت المقاومة؟
بغاية الصعوبة سأجهَد للوصول إلى غايتي في إرضاء القُرَّاء الإعزاء بتفاصيل الإستثمار الصهيوأميركي في بلداننا عبر زرع عملاء وجواسيس وأُجَراء على مدَىَ مِئَتَي عام فَزَهَّرَ وأثمَرَ وأينَعَ زرعهم وكان قطافهم وافراً جيلاً بعد جيل،
الزرع الأوَّل كان في بلاد الحرمين وما حولها من إمارات ودويلات هذا الزرع الذي نبتَ من بذور إبن تَيمُيَة فكانت خيرَة ثمراته محمد إبن عبدالوهاب وآل الشيخ وآل سعود، وآل الصبَْاح وآل خليفه وآل ثاني،
الزرع الثاني كان في المغرب العربي من خلال غرس بذور صهيونية أنبتت الحسن الأول والثاني ملوك المغرب ونسلهم الملاعين، وفي الأردن كانت بذرة عبدالله الأوَّل وعبدالله الثاني وندعوا الله أن يُجيرنا من الباقين،
أما الزرع الثالث كان بزرع رجال الموساد في المؤسسة العسكرية المصرية فأنبتَ أنور السادات وحسني مبارك وعبدالفتاح السيسي، وفي العراق زُرِعَ المجرم صدام حسين، فسيطرت الصهيونية العالمية من خلال هؤلاء على مقدرات الأمة العربية والإسلامية بالكامل وصادروا قرارات كافة الحكومات من خلال كرخانة الجامعة (العبرية)،
اليوم تنتفض فرقة أو جماعة من بين هؤلاء الشعوب وأخذوا على عاتقهم تنظيف البلاد من هذه الطفيليات وتحرير العباد من نَير أميركا وتَل أبيب،
في عام 1979 كانت بداية المتغيرات فور إعلان إنتصار ثورة الإمام الخميني وقيام الجمهورية الإسلامية، وفي عام 1982 تاريخ ولادة المقاومة الإسلامية في لبنان من هنا كانت نقطة البداية وإنطلاق قطار التغيير الذي بدأ يقضم الأرض من تحت أقدام حلفاء أميركا كَبِرَ الصغير وأصبحَ مقاومتً واشتَدَّ عود أعداء إسرائيل وأصبحَ صلباً يصعُب ثَنيُه،
ومن أهم زرع الجمهورية الإسلامية الإيرانية كانَ حزب الله في لبنان، والفصائل المجاهدة في العراق، ودعم المجاهدين اليمنيين في صنعاء، وولادة الحشد الشعبي في العراق، وتكاتف سوريا الأسد مع الشرفاء في فلسطين وإيران ولبنان وخلق سلسلة من عدة حلقات أصبحَت عصيَة على الكسر،
جاءت عملية طوفان الأقصى يوم 7 أوكتوبر لتكشف وَهن الصهاينة وجُبن جيشهم وحجم رعبهم وتفككهم،
وكانَ رد الفعل في العدوان على غزة عنيفاً مبالغاً فيه من دون أي تكافئ في القِوَىَ،
فتعلمت إسرائيل من طوفان الأقصىَ درساً لن تنساه أو ينساه الصهاينة مفاده أن صاحب الحق على حق ولن يضيع حق وورائهُ مُطالب، وتعلمت أن الإفراط في الإجرام واستخدام القوة ينقلب سلباً على الفاعل ولا ينتج نصراً أَو يحمي الوجود لا بَل يَزيد صاحب الحق إرادة وصلابة وقوة ويقين بالنصر، ومع ذلك لم يتراجع حكام بَني صهيون رغم أنهم لُقِنوا درساً كبيراً، لأن الحاكم يحارب بشعب كيانه وجيشه من أجل بقائهِ هو على قيد الحرية ولو غادر جنوده ومستوطنيه قيود الحياة،
والمقاومة الفلسطينية إستفادَت إستفادة كبيرة من ما جَرَىَ على شعبها من خلال تعريَة الحكام العرب أمام الشعوب، وإزاحة القناع عن الوجه الصهيوني وكشف وجهه الإجرامي الدموي الحقيقي، وتبيَنَ للمقاومة قادَة وقاعدة مَن هم المخلصين الذين وقفوا إلى جانبهم ومَن الذي تآمرَ عليهم؟ وبذلك يكون 7 أوكتوبر يوم مجيد لن تُمحَىَ صُوَره من أذهان الجميع صهاينة ومسلمين،

إسرائيل سقطت،،

بيروت في،،
16/3/2024

شاهد أيضاً

“ هواوي” وهجومها العكسي على العقوبات الأميركية

نعمت الحمد كانت شركة “هواوي” متفوقة على العالم في مجال تكنولوجيا الجيل الخامس، ما مهّد …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *