إسرائيل توسِع دائرَة النار لتشمل غربي وشرقي بعلبك والمقاومة تَرُد بشكلٍ مدروس ومُتَّقَن،

كَتَبَ إسماعيل النجار

مَن يعرف المقاوَمَة ويفهم عقلها مؤكَد لديه أنها بعيدة كل البُعد عن الإنفعال والعصبية ولا تنجَر خلف إستفزاز أو تحَدٍ مهما كانَ مُدَمِراً ودموياً،
طائرات الكيان الصهيوني خَرَقَت قواعد الإشتباك أكثر من مَرَّة وعلى مسافات متفاوتَة، لكن هذه المَرَّة ابتعدَت أكثَر مِما يجب في العمق اللبناني حتى بلغت منطقة البقاع الأوسط من النبي شيت إلى شمسطار وقامت بالإعتداء على منازل المدنيين وأرزاقهم بحجة أنها مراكز قيادة عمليات للمقاومة بينما القاصي والداني يعرف أن الأهداف التي قصفها العدو هي مدنية بالخالص،
لا شَك أن هذا القصف العميق يهدف إلى جَر المقاومة لرَد فعل غير منطقي ومُبالَغ فيه ليتسنى لنتنياهو توسعة دائرَة الحرب التي لا نخافها ومستعدون لها، لكن الذي لا يعرفه النتن ياهو أن المقاومة تشن الحروب بتَوقيتها وليس بتوقيت العدو وأن ردها على ما ارتكبته من جرائم في البقاع سيكون سريعاً وقوياً ولا فرق عندنا إن كان في تل أبيب أو كريات شمونة المهم أن يكون الرد المطلوب على جماجم الجنود والضباط أياً كانوا، وتل أبيب تدرك أن حزب الله إذا قرر أن يغوص في العمق فإن حيفا ستكون أول سمكاته التي سيصطادها ويشويها بِمَن فيها على نيران صواريخه الدقيقة والمُدَمِرَة، لذلك على قادة العدو أن لا يُراهنوا على إستفزازاتهم ولا على إنزلاق المقاومة،
المخطط الصهيوأميركي واضح ومكشوف يهدف إلى إحتلال أبيض لمدينة رَفَح تحت عنوان إدخال المساعدات من رصيف الغدر الذي قررت واشنطن إقامته على شاطئ غزة حتى يتسنى لها التسلل إلى داخل المدينة بحجة تقديم المساعدات وتنظيم توزيعها وثم وضع اليَد عليها عسكرياً من دون قتال فتكون بذلك واشنطن وفرَت على العدو الصهيوني خطر الدخول بمغامرة قتالية مع المقاومة في رفح وحقنت دماء جنود وضباط الجيش الصهيوني، أيضاً هذه المؤامرة لن تنطلي على المقاومة التي تعرف سلفاً أن الأميركيين سيبثون دعاية بأنها تمنع توزيع الطعام والدواء والماء على المواطنين المهجرين وتمنع إيوائهم وإدخالهم من العراء إلى مساكن تحفظ كرامتهم حسب تعبير الأعداء،
من بين ما تخطط له واشنطن هو نقل اكبر قدر ممكن من النازحين إلى سفن ضخمة تم تجهيزها بحجة إيوائهم لكن قسماً إن خرج هؤلاء من رفح الى تلك السُفن فأنهم لن يعودوا إلى فلسطين مرة أخرىَ،
أميركا شيطان وتفكر بعقل شيطان وتلبس دائماً وجه المُبادر للمساعدة ومَد اليَد،
لكن شعبنا العربي الفلسطيني ورغم حجم المأساة لن يخرج من رفح ولن يقبل باحتلال مدينته التي آوَتهُ وحافظت عليه،
لذلك قريباِ سيشتم الجميع رائحة البارود من لبنان حتى رفح،

إسرائيل سقطت،،

بيروت في،،
13/3/2024

شاهد أيضاً

إردوغان والأسد إن التقيا “قريباً”.. في بغداد أم أبو ظبي؟

  توفيق شومان تبدو المساعي العربية والإيرانية والروسية في سباق غير معهود لإنتاج تسوية سورية …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *