البعريني: “مبادرتنا مستمرّة، ولا جدوى من رفع السقوف طالما سنجلس ونتحاور”

رأى عضو تكتّل الإعتدال الوطنيّ النّائب وليد البعريني :”أنّ مبادرة التكتل الرئاسية مستمرة وقد خلقت دينامية كان يحتاجها لبنان، وأعادت الروح إلى الحياة السياسية، وفتحت أبواب أملٍ لدى اللبنانيين بإمكانية الحلّ السياسي الذي يُخرج البلاد من عنق الزجاجة”.

كلام البعريني جاء خلال استقباله وفودًا شعبية وشخصيات بلدية واختيارية واجتماعية وهيئات عكارية وشمالية مختلفة، في مكتبه في بلدة المحمرة في محافظة عكار فقال:” أنّ ما حصل من قِبل البعض بإطلاق النار على المبادرة أو نعيها، ليس هو الواقع، وهو بطبيعة الحال، لا يخدم مصلحة لبنان واللبنانيين، فالمؤسف أن يكون أصدقاء لبنان في الخارج يسعون إلى إنهاء الشغور وحلّ الأزمة، وهناك في الداخل من يسعى لعرقلة الحل أو يتمنّى ألّا يكون هناك حل ينهي مأساة لبنان ويضعه على سكّة التعافي”.

وتساءل البعريني: “ما البديل من الحوار والتّلاقي؟ وكلنا يعلم أنه مهما رفعنا السقوف السياسية في وجه بعضنا البعض، في النهاية سنجلس على طاولة ونتحاور؟ فلماذا لا نوفّر كل هذا العناء وكل هذا الوقت على المواطن.”

وأضاف البعريني : “نحن سنتلاقى تحت سقف المؤسسات الدستورية التي تحكم عملنا السياسي وهي الإطار الأنسب للوصول إلى نتيجة سياسية ووطنية جامعة، تُراعي وفاقنا الوطني وعيشنا المشترك.”

وفي الختام:”هنّأ البعريني اللبنانيين عامة والمسلمين خاصّة بحلول شهر رمضان المبارك، أمل أن تكون عيدية اللبنانيين إنفراجًا على المستوى الرئاسي بما يريح لبنان واللبنانيين، وطالب في السياق وزارة الإقتصاد والتجارة والأجهزة الرقابية بتكثيف جهودها، من أجل الحدّ من بعض ظواهر الغلاء الحاصلة في المواد الغذائية والتموينية، التي يحتاجها الناس في يومياتهم الرمضانيّة”.

متقاعدي قوى الامن الداخلي

من جهة اخرى، إلتقى النائب البعريني، وفدًا من تجمّع “متقاعدي قوى الامن الداخلي” من مدينة طرابلس ومحافظة عكار، ضم العميد المتقاعد بسام الأيوبي، الرائد المتقاعد عماد عازار والنقيب المتقاعد أحمد ابو حمدة وعددا” من الرتباء المتقاعدين حيث وضعوه بصورة ما يقترحه من فكرة مشروع قانون، يرمي إلى إعادة استخدام الضبّاط والرتباء المتقاعدين حديثًا لبلوغهم السن القانونية، ويتمتّعون بصحة جيدة، ضمن فترة الإحتياط في الوزارات وإدارات الدولة، بناءً لرغبتهم وللإستفادة من خبراتهم، وذلك عبر تعديل قوانين أنظمة الوظيفة.
وطلب الوفد من البعريني أن يتبنّى تكتل “الإعتدال الوطني” هذا الملف في مجلس النواب ودوائر الدولة اللبنانية ،وتولّى عازار شرح مضامين المشروع.

بدوره استمع النائب البعريني الى مطالب الوفد، وقال :”نشدد على أنّ “تكتل الإعتدال الوطني” مع أي اقتراح يهدف إلى تحسين الإنتظام العام في هذه الظروف”.

افتتاح “مركز الوقاية الطبي”

من جهة اخرى ،تم افتتاح مركز الوقاية الطبي في بلدة وادي الجاموس في محافظة عكار ، برعاية عضو تكتّل “الإعتدال الوطني” النائب وليد البعريني ممثلًا برئيس بلدية فنيدق السابق أحمد عبدو البعريني، بحضور النائب السابق وجيه البعريني، الشيخ خالد اسماعيل ممثلًا مفتي عكار الشيخ زيد بكار زكريا، رئيس بلدية وادي الجاموس الشيخ خضر العكاري، رئيس جمعية “بوادر” الإنمائية عبيدة علي طالب وفاعليات سياسية وحزبية ودينية ونقابية وفكرية واكاديمية وجامعية .

بداية كلمة لعريفة الاحتفال شيماء الشيخ، ثم تحدّث العكاري، فوجه تحية لأهل فلسطين والشكر لآل بدران على “مساهمتهم في رفعة الحياة الإقتصادية والقيام بمشاريع متنوعة لإحياء عكار”.

ثم ألقى الدكتور هشام بدران كلمة أكد فيها أن “هذا اليوم يمثل بداية رحلة مميزة ومثمرة، حيث نحتفل بإطلاق مركزنا الطبي، ونبدأ رحلة جديدة في خدمة المجتمع. وإن مركزنا الطبي ليس مجرد مركز علاجي، بل هو شريك للمجتمع والبلديات في تعزيز الصحة والرفاهية في مجتمعنا. وهدفنا من وراء إنشاء هذا المركز هو تقديم خدمات طبية عالية الجودة ومتميزة، وبناء علاقات قوية مع المجتمع”.

ثم القى كلمة البعريني، أحمد البعريني وجاء فيها: “نتشرّف وإياكم بالمشاركة في افتتاح مركز الوقاية الطبي، الذي يلبّي حاجات المنطقة وأهلها لناحية الخدمات الصحيّة المتطوّرة والحديثة التي يستحقّها أبناء المنطقة. وإنّنا إذ نثمّن الجهود التي أفضت إلى افتتاح هذا المركز، نتمنّى توازيًا على المعنيين في الدولة تركيز الاهتمام بمنطقتنا أكثر، والقيام بواجباتها تجاه أهل عكار في مختلف القطاعات وعلى رأسها القطاع الصحّي. ولابدّ من دعم هذا القطاع لضمان توفير خدمات صحيّة عالية الجودة للمواطنين، وهو دعمٌ بطبيعة الحال يؤدّي إلى تعزيز الصحة العامة وتحقيق التوازن في المجتمع. نشكر كل من ساهم بإنجاز هذا الصرح الطبّي ونؤكد دعمنا المطلق لمختلف المشاريع المشابهة التي تصب في مصلحة عكار وأهلها”.