ساحات الاشتباك في الجنوب اللبناني واليمن وسوريا والعراق زنَّر الكيان الصهيوني بالنار وانهك قواه العسكرية واقتصاده

أحمد موسى

كواليس|| عقدت “الأحزاب والقوى الوطنية والقومية والفصائل الفلسطينية في البقاع” اجتماعاً تنسيقياً بدعوة من “حزب الإتحاد”، وذلك في مقره في الخيارة/البقاع الغربي، وجرى الإتفاق على سلسلة أنشطة وتحركات استنهاضية توعوية مشتركة في سياق “العدوان الأميركي الصهيوني” وملحقاته من دول الغرب الجماعي على الشعب الفلسطيني وأمتنا.

كما جرى التداول بما آلت اليه الاوضاع في مسرح العمليات ونقاط الاشتباك بين العدو الصهيوني ومحور ال-م-ق-ا-و-م-ة ، وخلص المجتمعون في بيان إلى التلاقي حول النقاط التالية:

1_ إن الكيان الصهيوني الغاصب بعد السابع من تشرين كإنجاز إعجازي وفرط استراتيجي بدأ يعيش سكرات القلق الوجودي وعدم الثقة بالهوية فاقداً دوره الوظائفي الذي أنشئ من اجله في ردع وترهيب محيطه بالقوة العسكرية الغاشمة المتفوقة وتوفير الامن والامان لقطعان المستوطنين في الارض الموعودة ليصاب المشروع الاحلالي الاستيطاني بانتكاسة حادة ترجمت هجرة معاكسة ستقوض مع الوقت مرتكزات المشروع الصهيوني في السيطرة والتوسع.

2_ رأى المجتمعون ان صمود الشعب الفلسطيني الأسطوري وتحمله فظاعات وارتكابات حرب الإبادة الجماعية قتلا وتجويعا على يد نتنياهو وحكومته العنصرية الفاشية وبسالة ال-م-ق-ا-و-م-ة الفلسطينية بكل أطيافها وابداعاتها في سوح القتال من خلال نماذج خارقة الأداء تجلت في الاشتباك الصفري مع العدو وآلته العسكرية ما أدهش العالم، أفشلا أهداف العدوان الصهيوني على غزة ، بحيث تقاس الحروب بنتائجها ومدى تحقق أهدافها ، في حين لم يحصد نتنياهو سوى الخيبة وسقوط هيبة الدولة العبرية والتخبط والارتباك والمكابرة الفارغة وفقدان الثقة بالجيش المهزوم والكيان المأزوم في أهم عناصر استمراره وديمومته.

3_ لفت المجتمعون الى ضرورة التركيز على الدور الأميركي كراع وداعم وشريك أساسي في العدوان على غزة وشعبها ، وما التباكي الانساني على الشعب الفلسطيني سوى نفاق موصوف يحاول صرفه ذاك الخرف القابع في البيت الأسود في صندوق الاقتراع في محاولة لرأب الصدع داخل الحزب الديمقراطي واستمالة أصوات العرب والمسلمين ، سواء عبر رصيف الميناء المؤقت والمشبوه بدوره ووظيفته أو إسقاط المساعدات من الجو متناسيا 90 شحنة من الذخائر الأميركية ، حولت غزة الى حطام وأبادت الآلاف من الأطفال والنساء والشيوخ في أفظع جريمة حرب عرفها التاريخ الحديث وتعرى معها الغرب الجماعي وقيمه البراقة الخادعة والحال فالافضل لأميركا ونخبها رفع تمثال للضابط الاميركي الذي أحرق نفسه أمام السفارة الصهيونية كرمز للحرية والانسانية بدلاً من تمثال الحرية الزائف.

4_ دعا المجتمعون إلى تحفيز الجمهور الغربي المتعاطف مع الشعب الفلسطيني خاصة في أوروبا التي تخشى سقوط صدقيتها الحضارية المهزوزة أصلا ، لاسيما وأن العقل الغربي بدأ يطرح الأسئلة الاحراجية التي أملت عليه التطلع الى المشهد الفلسطيني من منظور اخلاقي قيمي ويتحرر تدريجياً من طغيان اللوبيات اليهودية ويطرح الأسئلة حيال ممارسات (اسرائيل) وسرديتها الكاذبة حيال مظلومية خادعة لطالما ابتزت من خلالها الغرب وشكلت لها عنصر رعاية وحماية.

وأعرب المجتمعون عن توقهم وشوقهم لان يقتدي الشارع العربي بالحراك الجماهيري في الغرب الذي بدأ يؤثر في سياسات ونهج الدول الداعمة للكيان الصهيوني.

5- حيا المجتمعون قوى محور ال-م-ق-ا-و-م-ة في ساحات الاشتباك لاسيما في الجنوب اللبناني واليمن وسوريا والعراق والذي زنَّر الكيان الغاصب بالنار وانهك قواه العسكرية واقتصاده وساند غزة و-م-ق-ا-و-م-ت-ه-ا ، مجسدا وحدة المصير القومي من خلال وحدة الساحات.

6_ أكد المجتمعون على ضرورة وحدة البندقية الفلسطينية في وجه العدو الصهيوني والتشبث بأهداب الوحدة الفصائلية سواء في ميدان القتال أو العناوين السياسية التفاوضية لاحقاق الحق الفلسطيني لأن في ذلك إجهاضا لمحاولات العدو الصهيوني الحصول على مكسب يحفظ ماء وجهه بالمخاتلة والمكائد بعدما عجز عن تحقيقه بالآلة العسكرية مع التأكيد على الشروط التي وضعتها المقاومة الفلسطينية اي وقف الحرب على الشعب الفلسطيني والانسحاب من غزة وادخال المساعدات والايواء وإعادة الاعمار ، وفي هذا الخضم التفاوض على الأسرى وتبييض السجون من المعتقلين الفلسطينيين ودون ذلك الكلام للطلقة والجهد النضالي.

محذرين من اجراءات العدو الصهيوني لجهة تقييد حركة المصلين في شهر رمضان المبارك وما يتعرض له المسجد الاقصى من تهديد سيشعل ليس المنطقة وحسب بل العالم اذا ما تمادى اليمين الصهيوني في ترجمة خرافاته التلمودية الغيبية.

7_ نبه المجتمعون من مخاطر ايقاف الدعم عن الاونروا وارتباط هذا القرار بخطة تصفية القضية الفلسطينية وحق العودة وضرورة تضافر الجهود في الدول المعنية للضغط باتجاه اعادة تمويلها وعدم المس بجهدها الانساني ووقف استباحة وتخريب القرارات الدولية من قبل الكيان الصهيوني وعصيانه على المؤسسات الدولية ومنها محكمة العدل الدولية التي ادانت جرائم حربه وممارساته العدوانية.

هذا وابقى المجتمعون لقاءاتهم مفتوحة للتداول والتشاور في الهم المشترك ، كما وجهت الدعوة للمشاركة في المسيرة التضامنية مع غزة عند الثانية عشرة ظهر اليوم والتي ستنطلق من ثعلبايا باتجاه شتورا ويتخللها كلمات للأحزاب اللبنانية والفصائل الفلسطينية.

شاهد أيضاً

إردوغان والأسد إن التقيا “قريباً”.. في بغداد أم أبو ظبي؟

  توفيق شومان تبدو المساعي العربية والإيرانية والروسية في سباق غير معهود لإنتاج تسوية سورية …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *