الدالي للميادين: المقاومة في غزة تطور كمائنها.. وحزب الله يدير حرباً احترافية

الخبير في شؤون المقاومة الفلسطينية هاني الدالي يتحدث للميادين عن وضع المقاومة الفلسطينية في الميدان بعد 5 أشهر من القتال المتواصل ضد الاحتلال، كما يتحدث عن الجبهة في لبنان.

دخل عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة يومه 153 ولا تزال المقاومة الفلسطينية تحافظ على مستوىً عال من القتال الميداني، رغم الظروف الإنسانية الصعبة، إذ تتصدى لتوغل القوات الإسرائيلية عند محاور غزّة كافة وتوقع “جيش” الاحتلال في الكمائن المحكمة، لتحقق الخسائر المادية والبشرية في صفوفه، والتي يكشف عنها الإعلام الإسرائيلي تباعاً.

وفي السياق، أكد الخبير في شؤون المقاومة الفلسطينية هاني الدالي في حديثه مع الميادينأنّ المقاومة الفلسطينية، ومن بينها كتائب القسّام (الجناح العسكري لحركة حماس) تطور عمليات كمائنها، لافتاً إلى أن التطور مستمر على رغم مما يستخدمه الاحتلال من أدوات، كالكلاب المدربة والتقنيات التكنولوجية المتطورة جداً.

ومقابل اعترافات الاحتلال بأرقام الجنود من أصحاب الرتب العسكرية الذين قتلوا منذ 7 أكتوبر 2023، قال الدالي إنّ المقاومة تحافظ على قيادتها العسكرية في الميدان، مشدداً على أنها تحقق ذلك بفضل إمكاناتها الفعّالة، وحِنكة مقاتليها، وبسبب استفادتها من التجارب السابقة ومن أخطاء “جيش” الاحتلال.

ولفت الدالي إلى أنّ ما تمّ ذكره يشكل مصادر القوّة التي تعتمد عليها المقاومة الفلسطينية وتؤثر لصالحها في مفاوضات وقف إطلاق النار، ويُضاف إلى مصادر القوّة تلك، عامل ارتباك الاحتلال الذي يعمل دون خطة استراتيجية وخطة عسكرية واضحة.

وتطرق الخبير في شؤون المقاومة الفلسطينية إلى روحية القتال التي يتمتع بها الفلسطينيون، مؤكداً أنّ “هناك مقاتلين في الميدان، من الذين لم يصل إليهم الدور في قتال جيش الاحتلال بعدُ، يبذلون جهداً عالياً من أجل السماح لهم بمواجهته، حتى لو لأيام قليلة”.

وتابع أنّ المقاوم الفلسطيني يبادر إلى ملاحقة قوات الاحتلال ولا ينتظر أن يصل الجنود الإسرائيليون إلى عُقدته القتالية.

في المقابل، يقاتل الجنود الإسرائيليون في غزة بمستوى نفسي صعب وبمعنويات منخفضة، وفق ما شرح الدالي في تعليقه على مقطع الفيديو الذي صوره الجنود المصابين بعد أن استهدفتهم المقاومة داخل آلية.

حرب احترافية

على صعيد آخر، تطرق الدالي في حديثه للجبهة مع لبنان، مؤكداً أنّ متابعة مسار العمليات هناك، تظهر أنّ حرباً نفسية تديرها المقاومة بأدوات محدّدة وتستخدمها باحترافية عالية وبدقة وبدلالات، وهذا نتج عنه إخلاء المستوطنات شمالي فلسطين المحتلة، وهو ما أحدث ضغطاً على الجبهة الداخلية للاحتلال.

ولفت إلى أنّ المقاومة عند هذه الجبهة تجمع ما بين الأداة العسكرية، الأداة السياسية، الأداة الإعلامية، والأهم أداة الحرب النفسية.

وشدّد الدالي على أنّ “الحرب النفسية التي يقوم حزب الله بتوجيهها ضد المجتمع الصهيوني لها تأثيرات كبيرة، لأن المجتمع يعتقد أن صدقية الحزب وأمينه العام أعلى من صدقية نتنياهو والقادة الإسرائيليين”.

شاهد أيضاً

“ هواوي” وهجومها العكسي على العقوبات الأميركية

نعمت الحمد كانت شركة “هواوي” متفوقة على العالم في مجال تكنولوجيا الجيل الخامس، ما مهّد …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *