(لا أظنُّه تجاوز 12 ربيعاً)

ـشوقي مسلماني.

https://youtu.be/0r6Mfuyc05o?si=gS2Ek7Hy8PBc3mr6


يبتسم ساخراً و
في الخلفيّة ركامُ بيوت من أثر التدمير الصهيوني في غزّة المقاومة، غزّة الكرامة. قال: “أمسّيكم أيّها العرب الذين واقعاً لستم عرباً، فلا نخوة ولا شهامة. أمسّي عليكم يا مسلمين الذين واقعاً لستم مسلمين، فلا أخوّة ولا شفقة أو رحمة.

أكثر من خمسة أشهر من الحرب المستمرّة على غزّة وعشرات آلاف القتلى المدنيين ـ أطفالاً، نساء، شيوخاً ـ ودمارُ الأبنية فوق ساكنيها يصدمُ البصرَ ويفجع القلبَ الحزين والغاضب. أكثر من خمسة أشهر وحممُ النار في سماء غزّة، كم بعدُ يا عرباً ويا مسلمين تحتاجون من الوقت لتحظى غزّة بنظرةٍ رؤومة منكم، كم بعدُ تحتاجون من الوقت لتحظى غزّة بإحساسِكم، كم بعدُ تحتاجون لتقولوا كفى، كفى هذا الجرح البليغ في غزّة، كم طفلاً يجب أن يُقتل لكي تتحرّك في ضميركم ذرّةُ ضمير، كم أسرة بعدُ يجب أن تُمحى من السجلّ المدني كي يتحرّك فيكم ساكنٌ واحد، كم عمارة بعدُ يجب أن تُسوّى بالأرض مع الأرواح البريئة والأحلام النبيلة كي يجري دمُ الحميّة في عروقِكم وأشكالكم الحجريّة.

سمعتُكم في الإذاعات، على الشاشات، تستنكرون وتستنكرون وتستنكرون، حتى أشفقتُ على حناجرِكم، وحتى أصابَ الصممُأذناي. فقط متى ستتجاوزون، ولو شبراً واحداً، عتبةَ القول إلى الفعل، متى ستكفّون عن الرياء والدجل إلى الصدق والعمل، متى ستغادرون غيابكم إلى حضورِكم.

أسألكم أيّها العرب، أسألكم أيّها المسلمون، أسأل أشباه الرجال والنساء، أسأل الدمى المتحرّكة، هل فعلاً تشعرون مع غزّة؟، هل فعلاً تشعرون مع غزّة هاشم التي تتألّم بالجوع والموت والدمار الذي تكيده إسرائيل الصهيونيّة بسكوتكم ورضاكم ـ لئلاً أقول بحصاركم وتآمركم السرّي والعلني، لا بل عموماً وأخيراً بمشاركتكم؟ ـ هل أنتم متأكّدون أنّكم تشعرون بنا حين تنظرون إلينا في غزّة ـ هيروشيما، غزّة الإبادة الصهيونيّة الشريرة المجرمة؟. حسبنا الله ونعم الوكيل.

[email protected]

شاهد أيضاً

المسلحون السوريون إلى النيجر..

أحمد رفعت يوسف  تحدثنا في تقارير سابقة بأن المسلحين السوريين المتورطين بعمليات ارهابية والذين سيتعذر …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *