أغتالوك لأجل هذا اليوم أيها الزعيم سعادة

بقلم الكاتب نضال عيسى

في غمرة الأحداث والكوارث السياسية التي تحيط بنا
وفي غمرة الحرب التي تشن على فلسطين ولبنان وجرائم العدو التي يقوم بها على غزة كم نحن بحاجة إلى الزعيم أنطون سعادة وافكاره الأستشرافية التي نبهنا عليها منذ اكثر من تسعون عاما” عندما قال عبارته الشهيرة
(ما الذي جلب على أمتي هذا الويل)
أغتيال أنطون سعادة هذا المفكر الكبير لم يمحي فكره ومدرسته العقائدية ولكننا نحن مَن كنا ظالمين لهذا المفكر اكثر من الإعدام والسلطة العميلة التي نفذت هذا الحكم.
قبل لحظات من تنفيذ حكم الإعدام قال سعادة لمطلق النار عليه (شكرا”) أنا أموت أما حزبي فباقِ
الأمة في خطر ولا أحد يستذكر أنطون سعادة وما قاله عن وعد بالفور ومعاهدة سايكس بيكو
وكلامك عن تمدد إسرائيل الإستيطاني
كنتَ تطالب بتوحيد الأمة السورية بكياناتها ونجمتها قبرص لتكون هلالا” خصيبا” قويا” متماسكا” والسعي لإنشاء جيش لهذا الخصيب يكون قادرا” على مواجهة المخطط الغربي
اليوم نحن بحاجة إليك إيها الزعيم فالشام تنزف، وفلسطين أغتصبت، والعراق مشتت،والعراق مقسم، والأردن صامت ، ولبنان تأكله الطائفية وحزبك منقسم على نفسه لا يعرفون ان الحياة وقفة عز فقط بل أنهم يتقاتلون على رئاسة حزب ومقر ويتركون الأمة التي يجب أن يكونوا لها الحامي بأفكارك ومدرستك
كم نحن بحاجة إليك أيها الزعيم الذي علمتنا أن الطائفية مقبرة وجهل
اليوم أحمل فكرك وافتخر ولكني اتألم إلى الحال الذي وصلنا إليه
يقدرونك في النصوص أيها الزعيم ولكن في النفوس لا يطبقون كلمة من مدرستك الفلسفية الثقافية
أعدمت ظلما” على يد الطبقة السياسية الطائفية التي أرتعبت من أفكارك العلمانية ولكن أغتيالك الثاني والأصعب بعدم السير بمدرستك على يد مَن كان يجب أن يكمل المسيرة
في ذكرى الأول من آذار نقول كم نحن بحاجة إلى أستنهاض فكرك أيها الزعيم الخالد أنطون سعادة

 

شاهد أيضاً

“ هواوي” وهجومها العكسي على العقوبات الأميركية

نعمت الحمد كانت شركة “هواوي” متفوقة على العالم في مجال تكنولوجيا الجيل الخامس، ما مهّد …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *