قوافي الدموع

 

بقلم
محمود زعيتر .. العراق

يـا مـن يـرى مقلتي تشدو مــآقـيهـا
تـلـكـم دمــوع الـنـوى قالت قوافيها

عـلـى الـبـسيـط الـذي اشكو بساطته
مِـن فـيـضِـهِ ادمـعـي شِـعـراً أُملِّـيـهـا

يـا صـاحـبـي سيلهـا بــركـان رابـيـةٍ
مــا ان تهاوت ترى جرحي يجاريها

عـجـبـي لعـيـني اذا مــا الـهـم غالبها
تـبـكـي دمـوعـا بـهـا تحـنـو لِمُبكِيهَا

يـا مـن هــدانـي الـى دنـيا بها وجعي
احـيـى بــهــا واهــبــا قـلـبـي لهاديها

كيف امتثلت لـمـا اغــرى بـه بصري
والنفس فـــي ضعفها تصغو لمغريها

كـيـف استهان بهـا من بعد ما وهبت
كــلَّ الـذي عــنــدهـا بِـرَّاً بِــراعـيـهــا

رَخُصَتْ ومـا نـالـهـا مـن حـب قاتلها
إلا الــذي إن بــدى يعــلـو لـيُـرديـهـا

وأسهُـمٌ فـــي الـحـشـى بالغـدر ناقعة
ذنبي بـذات الـحـشـى اسكنت راميهـا

مـا خـلـت ذاك الـذي اهـديـتـه ثـقـتـي
يـنـأى عــلــى غِـرَّةٍ يـومـا ويـؤذيـهـا

افـعـى ولـمـا دفـت فــي جـيـد غافـلـةٍ
بــثــت سـمـوم الْـقِـلَى غـدرا لتجزيها

يـال الـبـقـاع الـتـي قـد رُمـتُـهـا سكناً
لـكـنهـا دمــنــة والــبـغــض يـثـريـهـا

تلك الـبـقـاع الـتـي تــبــدو كـمسبـعـة
والـقـلـب شـلو بـهـا يُـقـرى لـيُـقـرِيها

والله مـا غـرنـي مـنهـم ســوى غــنـج
غـرُّوا بــه مهـجـةً مــا هــان غـالـيهـا

لـكـنهـا كــبــوة مـــا كــنــت احـسبـهــا
تضفي على خاطري من حزن ماضيها

حـالــي كـمـا مـأتـمٍ والـحـزن مـبـعـثـه
مـن لـي بـمـا سـرنـي حـتـى اواسـيهـا

مـثـل الـتـي اخطأت فــي قتل صاحبها
أبـقـى لـهـا طـفـلـة تـبـكـي وتُـبـكـيـهـا

لـكـن بـرغـم الـذي قـد عـشـتـه سلفا
ذكـراه فـي خـاطـري ما زلت اخفيها

يـا سـائـلـي في الهوى هذي حكايتنا
يا لـيـت مـن بعدنا تُــحْـكَـى وَتَحْكِيهَا

يــا لـيـت مــا شفَّني ذاقـوا مـرارتـه
دهـراً وكـأس النوى تُسقى لِساقِيهَا

 

شاهد أيضاً

المسلحون السوريون إلى النيجر..

أحمد رفعت يوسف  تحدثنا في تقارير سابقة بأن المسلحين السوريين المتورطين بعمليات ارهابية والذين سيتعذر …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *