التحريض ضد المقاومة لمصلحة إسرائيل

بقلم الكاتب نضال عيسى

الحرب الدائرة في جنوب لبنان والتي يواجهها الحزب بحرص كبير لمنع تحقيق أهداف العدو من خلال أستفزازاته لجر الحزب إلى حرب واسعة أدرك العدو بأن هذه الأهداف فشلت كما فشل في تحقيق أهدافه في غزة فتحول إلى الحرب الباردة من خلال اللعب على تحريض المواطنين على الحزب وبيئته عبر الأصوات التي بدأت تعمل على تحميل الحزب مسؤولية الحرب
هذه الحملة التي يخوضها حزب القوات اللبنانية وأبواقه الإعلامية بكلامهم التخويني وعباراتهم الدنيئة وتحريضهم العلني على الحزب مترافق مع حملة إعلامية من بعض القنوات اللبنانية ما هو إلا دليل على التنسيق وتحقيق ما يريده العدو الإسرائيلي من خلالهم لخلق حالة من التمرد على بيئة المقاومة والحزب وما قامت به أحد الإذاعات الإسرائيلية ببث تقرير عن جبيل وبأن للحزب مواقع عسكرية سارعت أحد القنوات اللبنانية بأعداد تقرير مصور يوضح بالصورة الخريطة التي تكلم عنها التقرير الإسرائيلي وهذا يندرج في أطار التحريض أولا” وثانيا” تعريض المنطقة للأستهداف وبالتالي مَن يضع هذه المنطقة بخطر هو الإعلام المأجور الذي صور هذه الأماكن بشكل واضح وأعد تقريرا” مصورا” يتكلم فيه أحد السياسيين المعروفين بعدائه للمقاومة والذي أسترسل بشرح جغرافية المنطقة وحدد في الشرح بأن في المنطقة طريقين واحد يربط طريق جبيل بالبقاع وصولا” إلى البحر وهذا الطريق لا يسلكه إلا بعض ابناء القرى المجاورة المؤيدة للحزب؟ وهنا لا يوجد علامة أستفهام لكلامه إنما هو تحديد لما يجب أن يقوم به العدو وبحال تم أستهداف هذه الطريق فيجب محاسبة هذا السياسي وتحميله مسؤولية هذا الكلام الطائفي والتحريضي
من هنا يجب الحذر والوعي بهذه المرحلة فدخول السياسة والإعلام في التحريض على مقاومة تواجه العدو هو خطر كبير لما يعمل عليه هؤلاء وهذه المواقف هي عامل مساعد للعدو في تحقيق اهدافه التي يعجز عن تحقيقها عسكريا”
بالتأكيد نأسف لوجود فريق سياسي لبناني يؤيد ما تقوم به إسرائيل في الجنوب ويعطيها التبرير لذلك ويقف ضد مقاومته فهنا الأختلاف في وجهات النظر لم تعد مقبولة
نحترم الأختلاف في وجهات النظر السياسية ولكن عند مواجهة العدو إما أن تكون مع المؤيدين لردعه وإما أن تكون عميل ولا يوجد رمادية في مثل هذا الواقع

 

شاهد أيضاً

“ هواوي” وهجومها العكسي على العقوبات الأميركية

نعمت الحمد كانت شركة “هواوي” متفوقة على العالم في مجال تكنولوجيا الجيل الخامس، ما مهّد …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *