سعد الحريري عاد وفي جعبتهِ مشروع أميركي صهيوني سعودي إماراتي لإحياء الفتنة السُنِّيَة الشيعية وتشويه صورة حزب الله في لبنان،

كَتَبَ إسماعيل النجار

مجدداً إلى المُرَبَع الأوَّل عادَت واشنطن وتل أبيب والرياض وأبو ظبي في لبنان
بعدما سقطوا جميعاً في غزة وسحقهم حزب الله في جنوب لبنان،
عادوا عبر أضعف مسؤول سياسي عرفهُ لبنان إسمَهُ سعدالدين رفيق الحريري رئيس الوزراء اللبناني السابق جاءَ وبوجههِ الشاحب وعيونه الغائرة رسولاً صهيوأميركي بوجه عربي،

* بعد تنحيتَهُ عن منصبه وإجبارَهُ من قِبَل بِن سلمان التقاعد عن العمل السياسي ووضعه في الإمارات المتحدة كوديعة سعودية تحت الإقامة الجبرية عآدَ اليوم إلى لبنان بحجة إحياء ذِكرَىَ إستشهاد والده الرئيس رفيق الحريري بتوجيهٍ خليجي أميركي ليُحيي الفتنة السنية الشيعية في وقت عصيب يُحاصَر ويذبح فيه الشعب الفلسطيني في غزة على أيديهم جميعاً
وتجاوزت أعداد الشهداء ثلاين ألفاً والجرحى سبعين ألف وتجاوز عدد المفقودين خمسَة عشَرة ألف وتم تدمير كامل القطاع من بابِهِ لمحرابه،
سعد الحريري الذي لم نسمع له تصريح واحد عن غَزة وما جرىَ فيها من أهوال أو استنكار أو إدانة لإسرائيل على ما ارتكبتهُ من مجازر منذ إن أنهىَ علاجه في لبنان من أثار الضرب على قدميه في المملكة السعودية خلال إختطافه لغاية عودته بالأمس،
الغريب أنه جاء ليهددنا ويتوعدنا بأن الحساب والعقاب آتيَين مُصِراً على نبش قبر ابيه واتهام المقاومة باغتياله،
مهمة لن ينجح فيها سعدالدين فهيَ غير مُوَفقَة فأهل السُنَّة يعرفون أنه مُجبَر على قَول ما قال واستفراغ الإتهامات بحق أشرف حزب ومقاومة على مدى التاريخ، وأهل السُنَّة يعرفون مَن ارسله الى لبنان ولماذ وما الهدف من نبش الفتنة في هذا الظرف بالذات،
ولكن كل ما أدلىَ به سعد الدين ليس إلا فقاقيع صابون تطايرت قليلاً وتناثرت بين نقاط الماطر وتدحرجت معه في مجاري الصرف الصحي وذهبت إلى البحر،
الفتنة التي جاء يحييها سعد بأمر من أولياء أموره وأسياده لن تعيش فقد وأدتها معركة طوفان الأقصى بمهدها منذ يوم 7 أوكتوبر والبرزانات القديمة ما عادت تُسمَع في الساحة السنية في لبنان، وسيمفونيَة إسرائيل وأمريكا والسعودية والإمارات التي كانوا يعزفونها في آذان المضَلَّلِين لم تعُد تستسيغها آذان المثقفين وأصحاب النظر الثاقب في الطائفة العظيمة المحترمة، وحرب غزة كشفت الستر عن عورة دُوَل الخليج وعلى رأسهم السعودية والإمارات، ومصر والأردن والأزهر ودُعاة الفتاوَىَ الفتنوية، وأكدَت للجميع أن حذاء كل مقاوم شهيد ارتقىَ في معركة الجنوب على طريق القدس من حزب الله هوَ أنظف وأطهر وأنقى وارقىَ من كل رؤوس وجماجم وتيجان ملوك العرب وسلاطينهم وأمرائهم (ورؤسائهم المطبعين)
عزيزي سعد،،
ليسَ لك مكان بعد في سوق الفتنة المذهبية في لبنان لأن هذا السوق أقفلته مصيبة حصار وتدمير قطاع غزة،
فالماء لا يُباع في حارَة السقايين، لذلك ننصحك أن تلبس متل حكياتك على العربية الحدث أو تحكي متل لبساتك بس رجعت علبنان،
إنكشفتوا حكايتكن خلصت، زهقت منكن الناس روحوا إنضبوا،
سقطتوا جميعكم مع إسرائيل التي سقطت،

بيروت في….
17/2/2024

شاهد أيضاً

إردوغان والأسد إن التقيا “قريباً”.. في بغداد أم أبو ظبي؟

  توفيق شومان تبدو المساعي العربية والإيرانية والروسية في سباق غير معهود لإنتاج تسوية سورية …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *