خطاب النصر والدبلوماسية القوية

العميد حسين عوالي

لقد لمح سماحة السيد حسن نصر الله
بالامس عن بعض مكامن القوة
التي يمتلكها حزب الله وبعض من
قدراته وعن القليل مم سيفعله
حزب الله بالكيان الصهيوني اذا
اقدم قادته على ارتكاب حماقة
باتجاه لبنان ،
وترك لهم هامش الحل لما
يتخبطون به،
فأول هذا الهامش هو وقف الحرب
على غزة وإنهاء جميع الاعمال
القتالية ضد الشعب الفلسطيني
ووقف المجازر الابادية الخبيثة
ضد هذا الشعب المظلوم المقهور،
وبمسار الهامش وقف الإعتداءات
على لبنان في البر والبحر والجو
والانسحاب من جميع الاراضي اللبنانية ،
وعدم التدخل في الشؤون اللبنانية ،
وحقن الدبلوماسية اللبنانية
بجرعات القوة التي تتيح لها
التفاوض من موقع المنتصر
واوعز للساسة اللبنانيين بان
يرفعوا سقف المطالب وفرض
الشروط،
ولو كنت ذا راي في الدبلوماسية
اللبنانية ،
ل طالبت باستعادة واعادة
الحدود اللبنانية الفلسطينية
إلى ما كانت عليه عام 1922.
ولفرضت على الكيان الغاصب ل
فلسطين دفع تعويضات للشعب
اللبناني عن كل ما سببه هذا الكيان
من خسائر بشرية ومادية منذ
عام 1948من مجزرة حولا إلى
مجزرة تولين الى مجازر قانا الى
والتعويض عن كل الخسائر المادية
التي سببها هذا الكيان في البنى
التحتية اللبنانية منذ إنشائه من
مطاربيروت عام1969 الى اجتياح
1972الى اجتياح 1978 الى
اجتباح 1982 وطوال فترة
احتلاله ل الاراضي اللبنانية حتى
التحرير الناقص عام 2000
والحرب التدميرية عام1993
وعام 1996 وعام 2006
وجميع الانتهاكات من عام ال
2006 ل الاجواء اللبنانية والبر
اللبناني وكذلك البحر اللبناني
الى كل ما جرى ويجري منذ
بداية طوفان الاقصى .
وهذه الفرصة لن تعوض لان
الكيان الصهيوني في موقع
اوهن بكثير من بيت العنكبوت
وكل ما يتشدق به قادته ماهو
الا فقاعات لفظه ل انفاسه الاخيرة.
وما يرفعون من اصوات نشاز
لا تنم الا عن درايتهم بضعف
ووهن كيانهم،
ولولا الدعم الامريكي الغربي
لاستطاعت المقاومة الفلسطينية
إنهاء سيطرة هذا الكيان على
فلسطين.
فلتتحرك الدبلوماسية اللبنانية
من موقع المنتصر القوي الذي
يفرض شروطه ويستعيد كامل
حقوقه.

في14شباط2024