مكونات الجامعة العربية ومكنوناتها ؟!!.

بقلم المهندس عدنان خليفة ٠٠٠

مكونات الجامعة العربية ومكنوناتها !!.
ونعود الى زمن القبائل الأوائل ٠٠٠
منذ طمع قابيل وهابيل في الدين والتوابل !!.
وما استجد قديماً وفي معظم جهات الأرض ٠٠ وقبل نشوء الأمم والدول ٠٠٠
كانت كل الأقوام والأمم أشبه بالقبائل الرحّل ٠٠ تتصارع فيما بينها أو تنقضّ على قلّة ممن حولها كانت قد استقرت وتحضّرت٠٠ أو استوطنت وتحصنت !!.
فالعرب والترك واليهود والبربر والأمازيغ والكرد والغجر ٠٠ والقبائل والأقوام والخزر والقوط والهون وغيرهم كلها كانت مسميات بدوية قبلية او جبلية أو جردية لمجموعات متنقلة ومتصارعة ٠٠ تهوى الصيد وإقتناص الآخرين ٠٠ أدواتها السيف والحصان والبطش والإنقضاض والضرب بالفؤوس وقطع الرؤوس ٠٠٠
وتتغنى بذلك شعراً عن بطولات وفروسية !!.
وكم من قبيلة أسست امبراطورية بإسم العرق أو الدين والمذاهب أو القوة ٠٠ وكم من إمبراطورية تشتت ٠٠ وكم من حضارة اندثرت ؟!
ومع ذلك استمر الكثير من التعصب بين الأعراق ٠٠ وبذهنية القبائل حتى وبين الدول !!.
وجاء عصر الأمم والدول وما أصبحنا عليه اليوم بعد الحربين العالميتين بداية القرن العشرين (وبعد عصر النهضه الغربي وما قابله من عصر العسر والعثرة الشرقي) ٠٠وكل هذة التغيرات والتمحورات وما كان عليه من خاسر ورابح وقابل قانع ٠٠ أو معترض ورافض لهذا الواقع ٠٠٠
واستمر كذلك في العالم الجديد الصراع والغزو والقرصنة والإجتياح ولكن هذة المرة بواسطة الطائرات والأساطيل والصواريخ والعلوم والتكنولوجيا (والمذاهب والإيديولوجيا الرحّالة ) والإقتصاد ولقمة العيش !!.
وما زالت بعض المجتمعات والدول التي انفرَدت أو استُفرِدت وهي تفتش عن مرعى دون أن تسعى( أي بلغة جبران : تأكل مما لا تزرع ) حتى أصبحت تابعة استهلاكية ومستهلكة ٠٠٠
وفي شرقنا استمر انقسام المقسّم ومعظمه بسبب طمع وظلم ذوي القربى والوطن أكثر من كونه مؤامرة خارجية كما يُروّج ٠٠٠
ولأنه في الإتحاد قوة تداعت معظم دول العالم والقوميات إلى تشكيلات وتجمعات ٠٠ والإنضمام الى متحدات وكونفيديراليات وتحالفات ٠٠
وكانت جامعة الدول العربية إحداها ٠٠ وهي التي أول من أعلن عن قيامها وتأييدها كانت بريطانيا في بدايات الحرب العالمية الثانية ٠٠ وكان قد سبقها الكثير من الحركات والمشاريع القومية النهضوية المحلية ٠٠٠
وجامعتنا العربية تضم اليوم خمسة أقانيم أو أقاليم :
– دول شبه الجزيرة والخليج العربي ٠٠
– دول الهلال الخصيب وبلاد الشام ٠٠
– دول المغرب الأفريقي الأمازيغي العربي ٠٠٠
– مصر والسودان وجديدهم جنوب السودان
– دولة الصومال والتي توزعت لاحقاً الى دولة صوماليلاند و جيبوتي وأثيوبيا وكذلك خسرت بعض أجزائها لمصلحة الجيران ٠٠
ولن ننسى ضيف الشرف في جامعة الدول العربية جزر القمر !!.
ولقراءة واقعنا ٠٠ سنبدأ بسلسلة مقالات موسعة عن هذة الأقاليم ٠٠ وخاصة بيت القصيد أمّة الهلال الخصيب ٠٠٠
وبداية وبإختصار مع الصومال ٠٠٠
شقيقتنا بالرضاعة وفقر الحال ٠٠٠
هي دولة أفريقية في القارة السمراء ٠٠ وعضواً في جامعة الدول العربية ٠٠ وجزءاً من أمة لا اله إلا الله محمد رسول الله ٠٠٠
وتتكلم العربية الى جانب اللغة الصومالية الرسمية ٠٠٠
وهي مصنفة كأفقر دولة في العالم ( ربما مؤامرة ) وبمعدل دخل لا يتجاوز ال 600 $ للفرد سنوياً ٠٠
وهي مثلنا تهوى ثقافة الشعر وكثرة الدعاء والبكاء على الأطلال !!..
وهي تقع على مدخل مضيق البحر الأحمر والمحيط الهندي ٠٠ مقابل اليمن ٠٠٠
وكما وجارتها اليمن ( ام العرب ) التي أصبحت يمنين ٠٠
كذلك الصومال شطرت الى أكثر من قسمين !!..

بقلم المهندس عدنان خليفة ٠٠٠
لبنان ٠٠ 1 – 2 – 2024 ٠٠٠

شاهد أيضاً

إردوغان والأسد إن التقيا “قريباً”.. في بغداد أم أبو ظبي؟

  توفيق شومان تبدو المساعي العربية والإيرانية والروسية في سباق غير معهود لإنتاج تسوية سورية …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *