الشهيد *حسين حسن حلاوي (نور) في رسالة الوداع إلى خطيبته ريان

كان مقرر عرسه في
*١٥ شعبان ١٤٤٥*
٢٦ شباط ٢٠٢٤
ولكنه استشهد في
*١٦ رجب ١٤٤٥*
٢٨ كانون الثاني ٢٠٢٤
اي قبل شهر واحد من موعد عرسه
<<💔💔
مرحبا ريان
كيفك؟
زعلانة مني صح؟
أنا نور .
ما بعرف اذا عم تسمعيني بس أكيد عم تسمعيني بقلبك.
مش معودة على إسم نور .
معودة تعيطيلي حسونة.
بعتذر إني تركتك قبل عرسنا بشهر.
بعرف قديش كنتي محمسة لهالنهار وأنا أكثر منك.
شفتي كيف اشتريت البدلة وتصورت وبعتلك الصورة؟
نقّيتها على ذوقك.
وكنا عم نخطط لإشيا كتيرة سوى.
بس آخ آخ يا ريان لو تعرفي قديش الجنوب غالي عليي.
أنا ابن كفركلا يا ريان.
ابن الشريط الحدودي.
ابن المنطقة لي من وقت خلقت لليوم وهيي موجوعة عن كل هالبلد و عم تتحمل تعب وقهر وصدرها عم يتلقى كل الرصاص عن كل هالبلد.
ما قدرت خلي الجنوب عم ينزف و روح افرح بعرسي.
كنت حابب افرح مرتين بعرسي وبالنصر.
بس وحياتك انو النصر صار قريب ورح تفرحي كتير عني وعنك وتجي لعندي عالقبر تقوليلي مبروك.
سامحيني يا ريان بترجاكي سامحيني إني فضّلت الجنوب عليكي وتركت فيكي قهر وغصة.
آخ آخ حاولي تطالعي حالك من هالصدمة كوني قوية وخليكي حد إمي.
إمي كتير مكسورة يا ريان.
أنا استشهدت صدقيني كرمالك وكرمال إمي وكرمال كل أمهات هالبلد وأطفال هالبلد والكبار والزغار.
ضحينا بحالنا أنا وكثار.
كرمال نطبع ع جبين هالبلد بصمة نصر مش بصمة عار.
سامحيني يا ريان وقولي لإمي تسامحني.
بتصدقي انو كلماتك مع الكوافيرة دبحوني؟
دبحوني كتير كتير.
قتلوني مرتين.
بس وحياتك وحياة إمي والجنوب
وحياة هالرب لي تاركلي ع ورقتي مكتوب.
إني رح كون عريس بالسما من كل الملايكة محبوب.
كوني قوية يا ريان وخليكي حد إمي …
°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°