المؤامرة لتمزيق الأُمة وموقف محور المقاومة

كتب /علي بدير

ماذا يعني ان يعرف حكام العرب والمسلمين بما يدور من مؤامرات على شعوبهم ويصمتو عن إظهار حقيقة تلك المؤامرة.?
هل معنى ذلك ان الحكام انفسهم سقطو في فخ العمالة والتآمر??
هل معنى ذلك ان شعارات ومسميات توحيد الموقف العربي والاسلامي هو إكذوبة الحكام على شعوبهم.?- حقيقة ما يجري هو تلك الإحتمالات كلها.
فعملية طوفان الأقصئ. كشفت القناع عن دولة صهـــ ــيونية وجيشها الذي لا يُقهر, وكشفت كل المؤامرات التي تُحاك ضد الامة. وأولها المؤامرة على قضية فلسطين التي تتباين الآراء والمقترحات حولها. من تهجير , او إخلىَ قطاع غزة من المقاومة واعتباره منطقة امنية تديرها اســـــرائيــــل وتحويل الثلث منه الى منطقة عازلة. ومغادرة قادة المقاومة لغـــــزة الى خارج فلسطين.
– وكأني ارىَ السيناريوهات هي نفسها لعام 48 و67 و73 تهجير الفلسطينيين واقتسام ارضهم ونفي قادتهم. وإخلىَ الساحة الفلسطينية واراضي غـــــزة للإحتلال وبناء المستوطنات فيها من جديد.
فاين حكام العرب من هذه المقترحات¿?
وبالمقابل موقف ظاهر ومتباين لمحور المقاومة, فالموقف اليمني فاق كل التصورات فبداء بالتدرج في نصرته لغزة بضربه ميناء إيلآت عدة مرات بالصواريخ البالستية والطائرات المسيرة بغض النظر عن ما يتداوله الناشطون من إعتراضها او عدم وصولها, يكفي اليمن ان يشهد له العدو الإســــــرائيــــــلي بقناته الرسمية والنقاشات الساخنة حول الإستهداف اليمني لكيان وأثره في الشارع اليهـــــودي. ثم التحول الضخم للقوات اليمنية لمناصرة المقاومة في غـــــزة بمنع السفن الإســــرائيليــــة من المرور في البحر الاحمر عبر مضيق باب المندب. ليتطور الأمر بمنع اي سفينة من المرور عبر المضيف ولها علاقة تجاريه بالعدو الإســرائيلي . حتى وقف العــــدوان ورفع الحصار على غــــزة. ثم رفع التصعيد اليمني باستهداف السفن الامريكية والبريطانية نتيجة حمايتهم لسفن اسرائيــــل, وشنهم غارات على بعض المواقع في المحافظات اليمنية . مما كان له الأثر الفعال في تخفيف وطأة الحرب على غـــزة.
وهناك الموقف العراقي المقاوم الذي اثبت فاعليته في إستهدافه للقواعد الأمــــريكيـــــة المتواجده بالعراق وسوريا. بالرغم من اعلان المقاومة العراقية يوم امس تعليق استهدافها للقواعد الامريكية احتراماً للحكومة العراقية. وهاكذا يبداء التخاذل.
وهناك المقاومة اللبنانية المتمثلة بحزب الله في الشمال الاسرائيــــلي والذي كان من المفترض ان. يفتح حرباً حقيقية مع الكيان الصهيوني دعماً لغـــزة وتشتيت للقوات الاسرئيــــلي. لكن ضعف المواجهة في الشمال إلا من ضربات على الحدود محدودة. قد يقول قائل ولكن حزب الله وامينه العام قد اوجعوا بضرباتهم العدو وشغلو قواته عن المواجهة في غـ.زة وكذا تصاعد أعداد الشهداء من حزب الله نتيجة التصعيد مع العدو.? نقول لهم كان الاولى ان تكون المواجهة مع العدو بحرب مفتوحة فإذا كانت فالمتوقع ايقاف الحرب بغـــزة وتدخل بعض الدول الإقليمية التي ستقود من المؤكد الى إيقاف الحرب خوف التوسع فيها.
طبعاً من خلال التكهنات والتحليلات والحصار المطبق على غـــــزة جواً وبراً وبحراً ستنتهي بنصر إســـرائيــــل وهزيمة المقاومة. ولكن الحقيقة ومن خلال الوقائع والأحداث التي تحدث في كل محور من محاور القتال والإشتباك في غــــــزة تثبت وبدون ادنى شك إنتصار المقاومة التي دخلت في حربها مع العدو ل115 يوم من المعارك الطاحنة ولم يحقق العدو فيها اي نصرٍ ملموس إلا قصف المربعات السكنية وقتل المدنيين من الأطفال والنساء والكهول.
فهل حقق العدو شي من اهدافه التي وضعها وتحدث عنها في بداية حربه ب8إكتوبر. لم يتحقق شي حتى محاولته تحرير أسراه ومحتجزيه لم يستطع الوصول إليهم, ولم يستطع القضاء على قادة حماس كما كان يزعم او يتوهم , حتى القوة الصاروخية التي كان يخطط لإسكاتها. فأين نصره الذي كان ينشده وأهدافه التي لم يتحقق منها شيىً. فالأسرىَ لازالوا بيد المقاومة. وقادة حماس لا زالت لهم اليد الطولى بتحريك الإحداث وتوزيع محاور الإشتباك على قطاع غزة بالكامل برغم سيطرة القوات الإســـرائيـــلية على معظم الخارطةالسكانية في القطاع.? ولا زالت صواريخ المقاومة تنطلق من المناطق الشمالية المسيطر عليها الاحتلال. فأي نصر يُحسب لإســــرائيــــل وقد فشلت في تحقيق اهدافها. إلا اذا كان قتل الأطفال والنساء وتسوية الابراج والمربعات السكنية والمنازل بالأرض يُعد نصراً عند العدو , فمبروك هذا النصر الذي سيحتفل به حكام 57 دولة عربية واسلامية. لإنهم قضو على الحرث والنسل في غـــــزة الصمود.
لستم_وحدكم_فاليمن-معكم.
رفعت الأقلام وجفت الصحف

شاهد أيضاً

قميحة: “انعقاد الدورة الكاملة الثالثة للجنة المركزية العشرين للحزب الشيوعي الصيني خطوة مهمة في مسيرة التطوير والتحديث”

رأى رئيس معهد طريق الحرير للدراسات والابحاث – كونفوشيوس، رئيس جمعية “طريق الحوار اللبناني الصيني” …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *