حلل_يا_دويري

 

د. أمين الشامي

لا أحب النبش في ماضي الاشخاص الذين أصبحَ حاضرهم مُشرقًا ومُشرفا…

والدويري أخذ مساحة كبيرة، وحاز على اهتمام العامة والخاصة، حتى وصلَت محبته إلى المقاومة!
وكنتُ أحدَ المعجبين بتحليلاته، لكنه سقط سقطة كبيرة، وقلنا تلكَ زلة عابرة، وسقط في الثانية، وقلنا هفوة عاثرة، وجاءت الثالثة، فوجبَت النصيحة، حتى لا نأثَم بالمجاملة والسكوت، ويتساهل في معركة الحياة والموت.

الأولى: تصفُ رجال اليمن بغير صفاتهم، وتنتقصُ منهم، بلغةٍ تنم عن كِبر وتعالي.

الثانية: انتقدتَ ضرب السفينة البريطانية، في التوقيت والمكان، والمسببات والنتائج!

الثالثة: كسرتَ الطبَق كله، وأخرجتَ التحيز بجله، وظنناكَ من غير قومنا، ولا بني جنسنا. وذلك بعد مقتل ثلاثة أمريكيين وجرح عشرة أضعافهم في قاعدة التنف، وخرجتَ لتقول: ” الهجوم على الموقع الأمريكي نفذته جماعات إرهابية، تدعمها إيران”.

ولولا أنك في قناة لها وزنها، لما كان لكلامك أي معنى، ولا لهفواتك أي قيمة!
ولهذا نخشى أنك خدعتنا، وخدعت أبطال مقاومتنا، وخدعتَ أبناء أمتنا!

فإن عاودتً وكررتها، وحسِبتَ أنك قد مررتها، فقد وجبَ علينا ، أن نردد قول ربنا بيقين، وهو يصف المنافقين:
“أم حسب الذين في قلوبهم مرض أن لن يخرج الله أضغانهم. ولو نشاء لأريناكهم فلتعرفنهم بسيماهم ولتعرفنهم في لحن القول، والله يعلم أعمالكم”
صدق الله العلي العظيم.
ونذكر للحيطة والحذر، ما ورد في الأثر:
“ما أسر أحد سريرة إلا وأظهرها الله على قسمات وجهه أو فلتات لسانه”.
ولمن خانوا ومالوا،وصفهم الحكماء وقالوا:
“كل أناء بما فيه ينضح”!

ولا أدري ماذا كان تعليقك عن ضربة اليمن القاصمة للسفينة الامريكية لويس بي؟!

وكُن على يقين يا دويري، بأن رزقك محفوظ، ولن يقطعه توقف الحرب، ولا انتصار المقاومة وحلفها العظيم. فاخلص النية، وجدد التوبة، واعتذر عن البلبلة، وستجدنا معك وبجوارك، وإلا فلتعلم بأن رجال الجهاد العظماء، خطوط ملتهبة حمراء

شاهد أيضاً

الخارجية الإيرانية: العار هي مفردة بسيطة لوصف ترحيب الكونغرس بنتنياهو

المتحدّث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، يدين ترحيب الحكومة الأميركية والكونغرس برئيس حكومة الاحتلال بنيامين …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *