خضر حيدر
لن تطير أجنحةٌ بلا أسماء
– قال من تحلَّقوا حول الروايات القديمةِ في المساء –
ذا إسمي
دوِّن سجلَّك في الحروف
بريشةٍ لوجه الله
وريشةٍ للعمر يحملها الأزل..
لن تطير أجنحةٌ بلا سماء
طر إذن،
فأنت الآن في خطوط العين
في تعب اليدين
في دعاءِ من مسحت جبينكَ بالرُّقى
وكحَّلتكَ بقبلتين
في وجوه من كتبوا أسماءنا على غصن الزمانِ
كي نجني الأمل…
لن تطير أجنحةٌ بلا عيون
فانظر بعد تبدُّل الألوان
طفولتي التي حامت كعصفورٍ
على حَبِّ الأمان
ترَ نصفين:
نصفًا ههُنا … ونصفًا يرتحل…
كن إذن نصفي الجديد
أو ما شئت من إسمي
واعتنقني لأكتمل.