نتائج استهداف قاعدة ميرون للمرة الثانية .

عمر معربوني | خبير عسكري – خريج الاكاديمية العسكرية السوفياتية .

١- تعريف : تشغل هذه القاعدة دوراً حاسماً في إدارة ومراقبة وتحكم الأجواء في شمال ” إسرائيل ” ، وبوصفها المركز الرئيسي للإدارة والمراقبة والتحكم الجوي في هذه المنطقة، تلعب قاعدة ميرون دوراً مهماً في تأمين ما يُسمونه بـ”السيادة الجوية والأمان” في المنطقة الشمالية.
أهمية هذه القاعدة في استراتيجية “الدفاع” لدى الاحتلال الإسرائيلي، باعتبارها واحدة من القواعد الرئيسية، جنباً إلى جنب مع قاعدة “متسبيه رامون” في الجنوب.
قاعدة ميرون للمراقبة الجوية تقع على قمّة جبل الجرمق في شمال فلسطين ‏المحتلة، وأنها أعلى قمّة جبل في فلسطين المحتلة، وأنها تُعتبر قاعدة ميرون مركزاً للإدارة ‏والمراقبة والتحّكم الجوّي الوحيد في شمال فلسطين المحتلة ولا بديل رئيسياً عنها.
٢- نتائج الاستهداف الثاني :
منذ ٣ ساعات يغيب الطيران الاسرائيلي عن الاجواء اللبنانية وفي هذا دلالة ان خللاً كبيراً حصل في الاجهزة ما ادى الى توقف حركة الطيران ، وهذا يعني انتقال العدو الى اعتماد البدائل كطائرات السيطرة والقيادة الجوية الى حين اعادة تشغيل القاعدة التي سيتبين مدى الخراب فيها استنادا الى حركة طائرات العدو .
٣- خلاصة :
ان استهداف القاعدة للمرة الثانية وبشكل اكثر دقة وتركيزاً يؤشر الى قدرة المقاومة على تنفيذ نمط المعركة بين الحروب كرد على نفس النمط الذي يستخدمه العدو في سورية منذ سنوات .
كما ان الاستهداف المركز بحد ذاته يوجه رسالة لقيادة العدو بعدم الهروب الى الامام والاكتفاء بنمط المواجهة الحالي والا فان المقاومة ستذهب الى انماط استهداف اعمق واكثر تركيزاً ربما تتعلق باستهداف قيادة المنطقة الشمالية بشكل مكثف اكبر من المرة الماضية .
ان تركيز المقاومة في ضرباتها على منظومات القيادة والسيطرة يعكس فهما دقيقا لطبيعة تركيبة الوحدات الاسرائيلية من خلال المعلومات الاستخباراتية لدى المقاومة وهي ايضا رسالة على رسائل الاستهداف الاستخباراتي الاسرائيلية .