“تجمع العلماء المسلمين”:” المقاومة في فلسطين أثبتت للعالم أن صاحب الحق لا يمكن أن يهزم إذا ما تمسك بحقه ودافع عنه”

 

عقد المجلس المركزي في “تجمع العلماء المسلمين” اجتماعه الدوري ،والذي خصصه للبحث في تداعيات عملية طوفان الأقصى خاصة التطورات الأخيرة في داخل غزة وفي اليمن والعراق وجنوب لبنان ،وصدر عنه البيان التالي، الذي تلاه رئيس الهيئة الادارية في التجمع الشيخ حسان عبدالله وقال فيه :”إن العدو الصهيوني الغارق في أزماته التي لا يستطيع الخروج منها منتصراً وهذا بات محسوماً وكل ما يفعله العدو الصهيوني إنما يهدف إلى إطالة أمد الأزمة، باعتقاده أن أمراً قد يحصل من خلال أن تفقد المقاومة في غزة السلاح والتذخير اللازم والتموين، مما يجعلها مضطرة للقبول بالشروط التي يفرضها العدو الصهيوني، غير أن هذه المقاومة ما زالت صامدة وما زالت كما يصرح المسؤولون فيها تمتلك إمكانيات الصمود لأشهرٍ طويلة وهذا ما يوقع العدو الصهيوني بأزمة لا يستطيع معها تحمل الضغط الداخلي من عوائل الأسرى، الخلافات داخل الحكومة وإرادة الولايات المتحدة الأمريكية الخروج بحل خاصة بعد تصاعد المظاهرات في واشنطن وأغلب الولايات وفي كل أنحاء العالم طالبة إيقاف حرب الإبادة على غزة. إن المقاومة في فلسطين أثبتت للعالم أن صاحب الحق لا يمكن أن يهزم إذا ما تمسك بحقه ودافع عنه، وكانت الشهادة نصب عينيه على قاعدة إما النصر أو الشهادة، وهذا ما سيتحقق فعلاً في غزة بإذن الله تعالى.”

واضاف عبدالله:”إننا في تجمع العلماء المسلمين وأمام الوضع الذي يتصاعد في غزة وفي المنطقة والتي تهدد بإمكانية حرب شاملة نعلن ما يلي:
أولاً: يعتبر تجمع العلماء المسلمين أن محور المقاومة يقوم بواجبه ضمن خطة واضحة في عملية التدرج في المواجهة مع العدو الصهيوني، وما حصل بالأمس في خان يونس والذي أدى إلى سقوط عدد كبير من القتلى عند العدو الصهيوني والتي أعلن العدو أن هناك أكثر من واحد وعشرين ضابطاً وجندياً قتلوا من خلال عملية مازالت إلى الأن محط تساؤل كيف حصلت؟ هل كان المبنى مفخخاً في الأساس؟ أو أن هذه ذخائر العدو الصهيوني؟ إلا أننا نعتقد أن مجاهداً واحداً استطاع أن يوقع هذا العدد من القتلى في صفوف العدو الصهيوني يعني أن العدو الصهيوني يعيش مأزقاً لا يستطيع الخروج منه إلا بتسوية تسهل له الخروج وعلى القاعدة التي تفرضها حركة حماس وقوى المقاومة.

ثانياً: يستنكر تجمع العلماء المسلمين استهداف طائرات أمريكية وبريطانية فجر الثلاثاء، العاصمة صنعاء ومحافظات يمنية أخرى بسلسلة غارات جوية في عدوان جديد على اليمن، ظناً منهم أنهم بذلك قد يضغطون على القوات اليمنية للتراجع عن موقفها في منع وصول السفن التي تقصد الكيان الصهيوني أو السفن الصهيونية، وهذا الهجوم الأمريكي البريطاني لن يمر دون عقاب، وإن القوات المسلحة ستستمر بالرد على أي اعتداء أمريكي كما أعلنت، وخاصة بعد إعلانها عن قصف سفينة نقل عسكرية أمريكية، مما يعني أن هذه المعركة مرشحة للتصاعد أكثر فأكثر.

ثالثاً: يتوجه التجمع العلماء المسلمين بالتحية للمقاومة الإسلامية في العراق على مساندتها للصمود الأسطوري لأهل غزة من خلال مهاجمتها بالطيران المسلح ميناء أسدود في الأراضي المحتلة، هذا الأمر الذي يدل على وحدة المسار والمصير بين أركان محور المقاومة ويعتبر تجمع العلماء المسلمين أن ما تقوم به المقاومة العراقية من مهاجمة القواعد الأمريكية في إطار الضغط من أجل إخراج المحتل الأمريكي من العراق هو حق مشروع تؤيده كل القوانين الدولية والإنسانية.

رابعاً: يتوجه تجمع العلماء المسلمين بالتحية للقيادة في باكستان وإيران على عودة سفيري البلدين والجلوس إلى طاولة مفاوضات من أجل تبادل كيفية المواجهة مع الإرهابيين في البلدين من خلال خطة تعدها القوات الأمنية في البلدين، لأن هذه المجموعات الإرهابية التي تتخذ من بلد سبباً للاعتداء على بلد أخر لا حل لها سوى بالقضاء عليها من خلال معلومات أمنية متبادلة ما بين البلدين.

خامساً: يتوجه تجمع العلماء المسلمين بالتحية للمقاومة الإسلامية في لبنان ولقائدها سماحة حجة الإسلام والمسلمين أمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله على المواجهات البطولية التي تخوضها على جبهات القتال، وقدمت خيرة الشهداء آخرهم الشهيد الدكتور علي محمد حدرج، ما يعني أن من يجاهد هم صفوة الناس الذين اختاروا هذا الطريق عن قناعة ودراية.”

شاهد أيضاً

تداعيات استشهاد قائد وحدة عزيز في الحزب

عمر معربوني | خبير عسكري – خريج الأكاديمية العسكرية السوفياتية – في البعد الوجداني : …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *