أصعب النساء..

كتبت ….راوية المصري…

” المرأة الغير المادية ” قد يظن الرجل أنها أبسط و أسهل النساء لكونها غير متطلبة … لكن هذا النوع من النساء أصعبهن ,فما يهمها أكبر من المال و الماديات ,تلك التفاصيل التي لا يعيرها أحد إهتمام أو انتباه – تهمها هي…

هذه إمرأة تبهج قلبها كلمة ” حلوة ” ليوم كامل و ربما إبتسامة فقط…لا يمكنك أن تغريها بأثمن الانواع من الهدايا…
إمرأة حرة لا يؤثر عليها الطمع لتتنازل عن أي شيء من مبادئها..

إمرأة تعطي الثمن الأكبر لمن يقول لها :
” اليوم ذكرى ولادتك …كل عام و أنتِ معي ”
أكثر مما تعطيه لمن قد يهدي لها قصرا بعد فوات ميلادها .
إمرأة تحب الاهتمام المعنوي الذي غاب عنه أغلب الرجال …

امرأة تمشي في الشوارع كطفلة يبهرها نبتة بسيطة لا يهتم لها احد …
إمرأة مهما امتلكت من ماديات ونقود .. تحن الى كوب مشروب مثلج وهي تسير متعبة من شدة المشي..

هذا النوع من النساء يواجه الكثير من الوجع لفرط الاحساس .. وانعدام احساس المحيطين بها وفهمها لهذا دائما تفضل الانفراد والانسحاب من اي علاقة لاحياة فيها .. لانها تعيش بأحاسيسها …لهذا الانفراد والعزلة هو افضل اختيار لتبقى في سعادة وحرية ..

إنها الملكة الروحانية، الجنية الساحرة التي تعيش في عالمٍ غير ملموس، بعيدًا عن اهتمامات وتطلعات العالم العقيم. تتألق ببساطتها وتتزين بأفكارها العميقة كالدرر المنثورة في عينيها الساحرتين.

بقدر ما تتألق جاذبيتها في ذاتها، تعكسها إشراقة وجهها الذي يفوح بالحكمة والنقاء. إنها المرأة الغير المادية النادرة، حبيبة الحقيقة والجمال لا الزائف والتفاخر.

فليست لها أي رغبة في أن تتألق بالماديات، بل تستهويها الأعماق السامية للروح والقلب.

هذه المرأة لا تعيش في عالم الظاهريات والسطحية، بل تعيش في عالمٍ خيالي مليء بالإلهام والشعرية. ترتقي بأفكارها وعباراتها إلى أبعد حدود الجمال والرومانسية. تجول خيالها في حقول الورود وغابات الأحلام، مستلهمةً من خيوط الشمس وأنغام النجوم.

قصائدها كالألحان الرائعة، تحكي قصة الحب والشوق والأمل، وتنادي بالحرية والسلام الداخلي. مع كل كلمة تنساب من قلمها السحري، تستطيع أن تنقلنا إلى عوالم غير مرئية، حيث العشق والجمال والعبقرية الإنسانية.

تلك المرأة الأنيقة في عباءتها الفاخرة من الأفكار والمشاعر، تحمل لكل من حولها رسالة تفاؤل وإلهام. رغم بساطتها وتواضعها، تسطع داخلنا كشعاع من النور، تذكرنا بأهمية الروحية والجمال الداخلي.

فلنعطِ ضوءًا على شاعريتها، ولنردد قصائدها بألحان حالمة. لنستمع لسمفونيتها الجميلة ونفتش عن أجمل العبارات التي تنبض بالروحانية والعمق.

هي المرأة الفريدة، التي تتحدث بلغة القلوب والأرواح. بصراحة، هي نسمةٌ من الهواء النقي في عوالمنا المتعبة والمادية. فلنحتفل بطائفتها الشاعرية وروحها الرومانسية، ولنُلتهِمَ من حكمتها ونقائها، فهي المرأة الملهمة التي قلمها يُجدي الورود في ظروف جعلت النباتات تموت.

شاهد أيضاً

إردوغان والأسد إن التقيا “قريباً”.. في بغداد أم أبو ظبي؟

  توفيق شومان تبدو المساعي العربية والإيرانية والروسية في سباق غير معهود لإنتاج تسوية سورية …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *