مغازي غزّة العِزّة

✍️ علي رفعت مهدي

أمَّا وقد باتَتْ غزّةُ ومقاومتُها مصداقًا لقولهِ تعالى :” ولله العِزّةُ ولرسولِهِ وللمؤمنين ” …فإنَّ تجليات هذه العِزّة صارت في هوائنا ومائنا ودمائنا ويومياتنا وهمسنا وبوحنا ووجدنا وضمائرنا في زمنٍ تكالبَ فيه العالم المستكبر المستذئب القاتل المجرم على كلِّ ميادينِنا في يمنِنا المبارك؛ وعِراقنَا الأبيّ وجنوبِنا العزيز …
هذا العالم الموبوء المستعلي المستكبر هو مصداق قوله تعالى : { إِنَّ ٱلَّذِينَ تَدۡعُونَ مِن دُونِ ٱللَّهِ لَن يَخۡلُقُواْ ذُبَابٗا وَلَوِ ٱجۡتَمَعُواْ لَهُۥۖ وَإِن يَسۡلُبۡهُمُ ٱلذُّبَابُ شَيۡـٔٗا لَّا يَسۡتَنقِذُوهُ مِنۡهُۚ ضَعُفَ ٱلطَّالِبُ وَٱلۡمَطۡلُوبُ * مَا قَدَرُواْ ٱللَّهَ حَقَّ قَدۡرِهِۦٓۚ إِنَّ ٱللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ * ٱللَّهُ يَصۡطَفِي مِنَ ٱلۡمَلَٰٓئِكَةِ رُسُلٗا وَمِنَ ٱلنَّاسِۚ إِنَّ ٱللَّهَ سَمِيعُۢ بَصِيرٞ } …

بلى ؛ إنَّ أمريكا واتباعها وأذنابها وموبقاتها هي أضعف وأوهن وأعجز من أن تخلقَ ذبابةً قد تقِفُ على انفِ “الخرِف بايدن ” و” النّتن ياهو ” فتسلبهما كلَّ دناءة استكبارِهِم وحقارة عتوّهِم وصلافَة جبروتِهم …..
فلا تستطيعُ كلُّ جحَافلِ ظُلمِهِم واستبدادِهم وقتلهم وغاراتهم من استنقاذِ ما سلبتهم إيّاه ذبابة ؟؟!
فكيفَ تستطيع أمريكا وقاعدتها الصهيونية واذنابها من طغاة الشرق والغرب من استنقاذ ما سلبتهم إياه قذيفة ” مقاوم ” من طغيانٍ وظلمٍ وعتوٍّ وفسادٍ وإفسادٍ في الأرض …
فاللهُ هو القويُّ العزيز ؛ يعِزُّ من يشاء من ملائكتهِ ورسلِهِ والناسِ المُصطَفَين الأخيار الرساليين من المقاومين العِظام ؛ الذين أثبتوا في غزّة العِزّة وفلسطين الإباء حقيقة ما رسمَهُ اللهُ للمؤمنين من وعده حتى لو حشد كلّ طغاة الأرض شياطينهم من الجنِّ والإنسِ ذوي الضمائر النتنة والأقلام السوداء العفِنة : “﴿ٱلَّذِینَ قَالَ لَهُمُ ٱلنَّاسُ إِنَّ ٱلنَّاسَ قَدۡ جَمَعُوا۟ لَكُمۡ فَٱخۡشَوۡهُمۡ فَزَادَهُمۡ إِیمَـٰنࣰا وَقَالُوا۟ حَسۡبُنَا ٱللَّهُ وَنِعۡمَ ٱلۡوَكِیلُ ۝١٧٣ فَٱنقَلَبُوا۟ بِنِعۡمَةࣲ مِّنَ ٱللَّهِ وَفَضۡلࣲ لَّمۡ یَمۡسَسۡهُمۡ سُوۤءࣱ وَٱتَّبَعُوا۟ رِضۡوَ ٰ⁠نَ ٱللَّهِۗ وَٱللَّهُ ذُو فَضۡلٍ عَظِیمٍ ۝١٧٤﴾ [آل عمران] …

ومن فضلهِ العظيم هذه الإنتِصارات التي يجريها الله على أيدي عباده المؤمنين الذين آمنوا بربِّهم فزادهم هدىً وعِزًّا وسموًّا وغلبَةً ؛ أليس اللهُ هو الغالِبُ على أمره ! النّاصِر لغزّة العِزّة التي كتبَ لها الغَلبة ؛
﴿ كَتَبَ اللَّهُ لَأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي ۚ إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ ﴾ ·
وستبقى غزّة العِزّة ومغازي الحُماة …
وسيزول الطغاة …!!!

علي رفعت مهدي
الثلاثاء ٢٣ كانون الثّاني ٢٠٢٤ .

شاهد أيضاً

إردوغان والأسد إن التقيا “قريباً”.. في بغداد أم أبو ظبي؟

  توفيق شومان تبدو المساعي العربية والإيرانية والروسية في سباق غير معهود لإنتاج تسوية سورية …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *