عباس وهبي
حلمتُ أني أحملُ طائرةً من ورقٍ
ألهو بها فوق الروابي
واستيقظتُ على أصوات مُسيّرةٍ
تقصفُ بيتي فوق الهضابِ
فقمتُ منزعجاً أهدهدُ طفلَ حلمي
المرميِّ بين الركامِ و الصعابِ
فرأيتُ النارَ تلتهمُ جراحي و سريري و معطفي و قارورة عطري
وأهدابي
و فقدتُ الوعي وعُدتُ أحلمُ بطائرة الورقِ و برفيقةِ عمري
تُطلقها بين الأفراحِ والأترابِ
و نحنُ نركضُ كالأطفالِ نطيرُ كالأنسامِ
كالأسرابِ
وحينما أيقظوني
تمْتمتُ قبل وداع أنفاسي : سلاماً يا قدسُ يا غزّةُ يا جنوبي و يا صحوةَ أَعرابي …
14/01/2023