شكراً للبنان… الرسمي والشعبي والحزبي

نبيل عمرو

لا يريد الفلسطينيون من توأمهم اللبناني أكثر مما يقدّم، ويكفي غزة والضفة. أن يتبنى لبنان كله المبدأ الذي أعلنه رئيس الحكومة السيد نجيب ميقاتي بقوله: يجب وقف النار في لبنان وغزة بالتوازي”… كم هو جري هذا الموقف.

الفلسطينيون يسجلون للبنان، ليس أقواله وإنما أفعاله، ومثلما يضعون القدس في حدقات العيون وأعماق القلوب، يضعون بيروت، التي قدمت فوق طاقتها من التضحيات زمن الثورة الفلسطينية وتحالفها الوثيق مع الحركة الوطنية اللبنانية، وما تزال تحتفظ في قلبها بأكبر تجمع لاجئين في الشرق الأوسط بعد الأردن وفلسطين.

الفلسطينيون كما يتابعون بشغف ما يجري على أرض غزة الأبية من قتل وتدمير وتآمر على المصير، يتابعون بذات القدر من الشغف والإهتمام ما يجري على حدود لبنان الجنوبية، وما يقدّم عليها من شهداء أبرار وتضحيات.

ومثلما يهمنا مخيم جنين يهمنا مخيم برج البراجنة الواقع في قلب ضاحية بيروت الجنوبية.

يتمنى الفلسطينيون كل الخير للبنان، ويدعون الله ومن كل قلوبهم، أن يجنب بيروت الأجمل من كل المدن والأكثر حناناً على ضيوفها من بعض ما يقع على غزة والضفة.

لبنان في زمننا هذا الذي يقال عنه “قوته في ضعفه”، أضحى في معادلة الصراع والتسوية، أحد أقوى الأقوياء، ولن يكون بمقدور أي قوة أن تتجاوز دوره المحوري في الحرب إن فُرضت وفي التسوية إن بدأ السعي لها.

من قلب فلسطين تحية لكل لبناني ولبنانية، وأمنية من القلب أن يحفظ الله هذا البلد وأهله من كل سوء.

شاهد أيضاً

إردوغان والأسد إن التقيا “قريباً”.. في بغداد أم أبو ظبي؟

  توفيق شومان تبدو المساعي العربية والإيرانية والروسية في سباق غير معهود لإنتاج تسوية سورية …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *