بلينكن وهوكشتاين يرسمان خط بيان إنقاذي لإسرائيل وبري التقى هوكشتاين: مهمتنا أن نصل إلى حل دبلوماسي

أحمد موسى

كواليس| ا
لمنطقة منهمكة بأنطوني بلينكن ، ولبنان منهمك بآموس هوكشتاين ، الجامع المشترك بين الإنهماكيْن أن “الظروف غير ناضجة” لإحداث أي “خرق” في اتجاه “التهدئة” سواء في غزة أو على الجبهة مع لبنان.

ومن دور المراقب المحايد إلى أدوار بمهمات صعبة افتتحها الموفد الأميركي آموس هوكشتاين في بيروت، حاملاً الوسيط الأميركي ملفا يتضمن “حلولاً دبلوماسية غامضة” (وفق رؤية إسرائيل) لكنه قال إن الطرفين اللبناني والإسرائيلي “يؤيدانها” ، وكان الرد اللبناني عبر الرئيس نجيب ميقاتي من أن الأولوية هي ل”وقف إطلاق النار في غزة ووقف الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان والخروقات المتكررة لسيادته”.

لكن آموس هوكشتاين وبلغة “البريد الإسرائيلي” رسم السقف الذي أراد الوصول إليه ، المحافظ على ما تبقى من “الهيبة” المزدوجة الصهيو-أميركي ، وهو “ضرورة العمل على تهدئة الوضع في جنوب لبنان، ولو لم يكن ممكناً التوصل إلى اتفاق حل نهائي في الوقت الراهن” ، إذًا ، تهدئة في الحد الأدنى ، واتفاق في الحد الأقصى ، لكن لا يبدوا أن أحد الحدَّيْن يمكن أن يتحقق ، ما يؤشر إلى أن نتيجة زيارة هوكشتاين ستكون متواضعة.

أنطوني بلينكن ، في ختام جولته في المنطقة رسم خارطة طريق بطريقة حادة ، فاعتبر أن المنطقة أمام طريقين، الأول سيشهد “تكامل إسرائيل ، مع ضمانات والتزامات أمنية من دول المنطقة ، وكذلك من الولايات المتحدة ، وإقامة دولة فلسطينية. الطريق الآخر هو الاستمرار في رؤية الإرهاب والعدمية والدمار على يد حماس والحوثيين وح-ز-ب الله، وكلهم مدعومون من إيران وفق رؤية بلينكن. بين كلام بلينكن وكلام هوكشتاين ، جامعان مشتركان : الأول ، “لا جديد نوعياً فيهما” ، والثاني يعكسان “عدم نضوج المعالجات”.

هوكشتاين – بري

استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري، في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، مبعوث الرئيس الأميركي الخاص لشؤون أمن الطاقة العالمي آموس هوكشتاين والوفد المرافق بحضور القائمة بأعمال السفارة الأميركية في لبنان أماندا بيلز، حيث شارك في اللقاء المستشار الإعلامي للرئيس بري علي حمدان، وجرى عرض للأوضاع العامة في لبنان والمنطقة جراء مواصلة “اسرائيل” لعدوانها على قطاع غزة ولبنان.

هوكشتاين

وبعد اللقاء الذي إستمر لأكثر من ساعة وربع الساعة، أدلى هوكشتاين بتصريح جاء فيه: “نحن في مرحلة ووقت صعب يتطلبان العمل بسرعة وأنا مسرور لأنني تمكنت من لقاء الحكومة اللبنانية وقائد الجيش للبحث في كيفية الوصول الى حل دبلوماسي للأزمة على الحدود بين لبنان وإسرائيل”.

وأضاف: “لقد كنت هناك الأسبوع الماضي وكما رأيتم رئيسنا ووزير الخارجية وأنا شخصياً قلنا أننا نفضل الحلول الدبلوماسية اللازمة الحالية وأجرينا هذه المباحثات اليوم، وأنا أؤمن بقوة أن الشعب اللبناني لا يريد أن يرى التصعيد في الأزمة الحالية لازمة أبعد من ذلك، لذا نحن بحاجة للوصول الى حل دبلوماسي يسمح للشعب اللبناني العودة الى منازله في جنوب لبنان والعودة الى حياتهم الطبيعية كما ينبغي أن يتمكن سكان الشمال في إسرائيل عودتهم الى منازلهم والعيش في أمانة هذا هو هدفنا”.

وتابع: “لقد أجريت محادثات جيدة وأنا أشعر بالأمل أننا سوف نتمكن من العمل والمضي قدماً في هذه الجهود للوصول سوياً لحل يسمح للشعب اللبناني من الجهة اللبنانية ومن الجهة الأخرى العيش بأمان والتركيز على مستقبل أفضل”.

وردا على سؤال اذا ما كان يشعر أن هناك إرادة من الجهتين للوصول الى حل؟

أجاب هوكشتاين: “لقد سمعتم ما قالته الحكومة الاسرائيلية بأن هناك نافذة ضيقة وأنهم يفضلون حلاً دبلوماسياً، وأعتقد أن هذا هو الواقع نحن نعيش الآن في أزمة ونود أن نرى حلًّا دبلوماسيًا وأعتقد أن الجهتين تفضلان الحل الدبلوماسي ومهمتنا أن نصل الى حل دبلوماسي”.

كما تابع الرئيس بري المستجدات السياسية والأوضاع العامة خلال لقائه بعد الظهر نائب رئيس مجلس النواب السابق ايلي الفرزلي.

شاهد أيضاً

إردوغان والأسد إن التقيا “قريباً”.. في بغداد أم أبو ظبي؟

  توفيق شومان تبدو المساعي العربية والإيرانية والروسية في سباق غير معهود لإنتاج تسوية سورية …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *