سلاحنا الاستراتيجي…هيفاء وهبي !!

جيهان دلول…

الباحثة الفرنسية في الشؤون السوفياتية هيلين كارير دانكوس قالت ان أميركا لم تكن بحاجة الى الصواريخ العابرة للقارات لتفكيك الامبراطورية الشيوعية . شفتا مارلين مونرو كانتا كافيتين للقيام بهذه المهمة..
حجتها أن بطلة فيلم ” البعض يفضلونه ساخناً” تعكس نوعاً معيناً من الثقافة التي تغوي الأجيال . بالتالي تزعزع الايديولوجيات الكئيبة ، وتشق الطريق الى شكل آخر من أشكال الحياة..
هذه هي ” البضاعة الاستراتيجية ” التي جعلت أميركا تدخل الى يومياتنا . من الفيس بريسلي ورقصة الروك اند رول الى مايكل جاكسون وأغاني البوب..
المثير أن الأزمات الصعبة ، او القاسية ، لدى الامم تنتج العباقرة . هكذا انتجت روسيا دوستويفسكي ، وهكذا انتجت فرنسا فيكتور هوغو ، وانتجت المانيا توماس مان ، اما اليابان فأنتجت ياسوناري كاواباتا..
عندنا الأزمات تقتل الابداع . من هو الروائي ، او الشاعر ، اللبناني الذي ابدع في نقل مأساة بلاده ، وهي في الطريق الى التحلل..
هنا الغرابة ، الازمة تنتج المطربين ، من كل الانواع ، سواء من يشبه صوته شدو البلابل او من يشبه صوته ثغاء الماعز …
حزب الماعز أكبر بكثير من حزب البلابل..
بدل جبران خليل جبران ، وسعيد عقل ، وميخائيل نعيمي هيفاء وهبي ، ومايا دياب ، وميريام فارس ..
هيفاء وهبي وهي تتلوى ، وتتدلع ، سلاحنا الاستراتيجي . بهز البطن تدمير الميركافا ، وبهز الارداف تسقط القاذفة – الشبح…
حين تسقط أشياء الحياة ، تسقط الحياة . لكن السيدة هيفاء تظل افضل بكثير من اكثر الساسة بتكشيراتهم التي لكأنها تكشيرة الحجاج بن يوسف حين لاحظ ان ثمة رؤوساً قد أينعت وحان قطافها ..
نقص في الابداع . ولكن مثلما تقاتل اميركا ، وهي الأمبراطورية الكبرى بالليدي غاغا…نقاتل في لبنان بالليدي هيفا…
من فضلكم عودوا الى فيلمها “دكان شحادة ” ، لتكتشفوا ان النجمة اللبنانية تختزل مستقبلنا العظيم..
ما الكن الا هيفا..
هيفا اليوم اهم بكتير من هيفا ايام زمان…

شاهد أيضاً

قانون تجنيد اليهود ” الحرديم” هل يطيح بحكومة نتنياهو…؟؟

بقلم :- راسم عبيدات واضح بان رئيس الوزراء ” الإسرائيلي” لا يعرف من أين تأتيه …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *