د. ليون سيوفي
باحث وكاتب سياسي
تعاني مدن الضفة الغربية من نقص الخدمات الأساسية والسلع الغذائية وتضييق أمني كبير على الفلسطنيين ومنعهم من دخول الاراضي المحتلة للعمل .. وتصاعدت الأعمال العدائية من قبل المستوطنين في الضفة الغربية ضد المدنيين الفلسطنيين والذين أصبح أغلبهم يعيش تحت خط الفقر .. فالضفة الغربية هي مصدر القلق الدائم لإسرائيل، وكل ما يحدث في قطاع غزة يتأثر ويؤثر بالضفة.
ومن المتوقع أن نشهد في الضفة حالة من عودة الغليان في ظل استمرار إسرائيل في تنفيذ سلسلة عمليات متواصلة، وفي ظل ما تعيشه الضفة من أسوأ ما يكون سياسيًا واجتماعيًا واقتصاديًا.
ولا يُخفى على أحد إنّ الجيل الجديد لديه توجّه مؤمن بالمقاومة ويتبناها خيارًا استراتيجيًا، وهذا يعني أنّ عنصر التوتر متوفر وأنّ المواجهة قد تندلع في أي وقت.
حالة الغضب والغليان الشعبي من الأوْلى أن تتحول إلى مواجهات فعلية في وجه قوات الاحتلال. ورغم قمع أي قصف مسيرة تخرج..
إسرائيل في حرب غزة خسرت المليارات من الدولارات هل ستصمد أمام الجبهات الجديدة؟
هل جماعة حماس في الضفة بإنتظار ساعة الصفر لفتح الجبهة الثانية داخلياً؟
ماذا عن جبهة الجنوب اللبناني وحزب الله إذا فتحت الجبهات على مصراعيها؟
هل ستتحقق نبوأة هنري كيسينجر صانع السياسة الخارجية الامريكية عندما صرّح في عام 2012 إنّ إسرائيل إلى “الزوال “خلال العشر سنوات القادمة وقد لا تكون على خريطة العالم. وقبل وفاته، أعرب عن قلقه من أنّ الصراع والتصعيد يمكن أن يصل إلى مستوى إقليمي …
كيف سيكون مصير المنطقة ؟