العاروري لن يكون الأخير تصميم إسرائيلي على مواصلَة عمليات الإغتيال في كل مكان

د . إسماعيل النجار

كَثُرَت التحاليل والتقديرات التي بناها البعض حول رد المقاومة على إغتيال الشيخ الشهيد صالح العاروري أمس في ضاحية بيروت الجنوبية،
الواقع أن العملية جاءَت مدروسة إسرائيلياً وأميركياً لجهة النتائج والخلفيات لكن ماذا سيكون موقف حزب الله؟
إغتيل الشهيد عماد مُغنِيِّة وتوعدَ الحزب بالإنتقام لكنه لم يشعل حرباً شاملة مع إختلاف الشخصيتين المهمتين،
بتقديري أن رد المقاومة سيكون مدروساً للغاية على عمقٍ صهيوني إستراتيجي مُحدَّد متجاوزاً لأول مرة قواعد الإشتباك المرسومة كرَد على خرقها صهيونياً ومن الممكن أن يتم تنسيق الضربات مع الجمهورية الإسلامية التي توعدت بالإنتقام من تل أبيب لإغتيالها اللواء رضي موسوي في منطقة السيدة زينب في ريف دمشق الجنوبي قبل إسبوع من الآن،
نتنياهو مصمم على نقل الحرب إلى خارج حدود فلسطين لأعتقادِه أنه سيتمكن من جَر حلفائهِ إلى الميدان جنباً إلى جَنب ضد إيران وحزب الله، ولكنهُ نَسِيَ أو تناسىَ أن الطرفين المذكورين أعلاه لا يعملان على رد الفعل وسياساتهم أبعد عن الشعبوية ودائماً ما يحكمها العقل والحسابات والمنطق،
العمل الإجرامي الذي قامَ بهِ نتنياهو في ضاحية بيروت عملاً غادراً جباناً يجب أن لا يَمُر لكن ليسَ بالتوقيت الصهيوني لكي لا تلقي له المقاومة طَوق النجاة الذي يريد على حساب دماء القادة المقاومين من كل الإتجاهات،
بين تلك التكهنات التي تقول أن الرد قادم حتماً ومن دون أي جدل لكنه مدروس وبين مَن يتوقع أن يخوض حزب الله حرباً شاملة، يذهب تقديرنا إلى الرأي الأول َستعاقب “إسرائيل” بكل تأكيد على مبدأ اللآمغالاة وضربَةِ بضربَة فقط،
بإنتظار كلمة الأمين على الدماء اليوم لا مزيد من الكلام في ظل رفع الجهوزية الى الدرجة الحمراء بين لبنان والكيان الصهيوني الغاصب،

بيروت في..
3/1/2024

شاهد أيضاً

رحل الأمين على الحدود وبقيت العهدة عند الأمين الأول نقاط على الحروف

ناصر قنديل صعقني الخبر كما يوم رحيل الأنيس، فالأمين كان صديقا لصيقا كما كان النقاش، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *