موقف التلاقي والتواصل في لبنان إزاء الأحداث الأخيرة التي حصلت في الشمال

إن لبنان منذ قيامه تميز بتعدد طوائفه وبالتعايش والتعاون فيما بينها بما يشكل حفاظا على الوحدة والإنصهار الوطني ، فكان هذا الفسيفساء الإجتماعي لوحة قل نظيرها في عالمنا العربي الأمر الذي جعله واحة للديمقراطية والحرية ومقصدا لجميع الشعوب . كما شكل لبنان مهدا للحضارات والديانات السماوية لا سيما منها المسيحية والإسلام ، وعاش اللبنانيون مسيحيين ومسلمين جنبا الى جنب على إمتداد مساحة الوطن وكانوا يتشاركون ولا يزالون المناسبات الدينية لكليهما من منطلق مبدأ المحبة والتراحم الذي حددته الديانتان للتعامل بين البشر . وقد شهدنا خلال الأيام الأخيرة بعض التصرفات من قبل بعض المجموعات الموتورة في الشمال ، الأمر الذي يشكل مساسا بالوحدة وإنتهاكا للقيم الدينية و تهديدا للإستقرار . إن حركة التلاقي والتواصل إذ تدين بشدة هذه التصرفات تدعو القوى السياسية الى متابعة حثيثة لهذه الحركات المشبوهة كما والمرجعيات الروحية الى نبذها وصولا الى تعرية هؤلاء أمام الرأي العام تمهيدا لإتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم وتقديمهم للعدالة . كما تدعو الحركة الى تحصين الساحة الداخلية لمنع إنجرار البلد الى الفتنة التي يحضر لها . الفتنة نائمة لعن الله من أيقظها .

*حركة التلاقي والتواصل*
*في لبنان لا للطائفية*