اهمية كلمة أبو عبيدة هذه الليلة

بقلم احمد ابو خليل

لعل كلمة أبو عبيدة هذه الليلة تعتبر البيان السياسي الثاني بعد كلمة محمد ضيف التي ألقاها مباشرة بعد بدء عملية الطوفان.
وكما يبدو، إن الأسابيع الماضية رفعت مستوى ومحتوى خطاب المقاومة. والجميل أن هذا يحصل تحت النار وأثناء القتال، وليس مجرد كلمات محلل أو مفسر او معلق عن بعد، ولا هو استنتاج لاحق.
في كلمة اليوم تأكيد جديد على طابع التحرر الوطني في المواجهة، وانها استمرار لجهاد ونضال العقود الماضية، وأن الكفاح الحالي في غزة وفلسطين هو تجربة عالمية جديدة تضاف أو تماثل تجارب شعوب الدنيا التي وقعت تحت الاستعمار، أو كما قال أبوعبيدة حرفيا: “ولنا في تجارب فيتنام وأفغانستان وجنوب أفريقيا والجزائر والعراق ولبنان وغيرها خير شاهد وبرهان”.
كما تميزت الكلمة هذه المرة بتوجهها أيضا نحو جمهور غزة، كشريك وفاعل رئيسي في المقاومة. لقد جسدت الكلمة احتراما عميقا وعرفانا تجاه الشعب والجمهور، ولعل هذا يشكل ردا على محاولات التشكيك بين الجانبين الجارية خارج فلسطين وبعض داخل فلسطين.
الكلمة صيغت بلغة هادئة لا توتر فيها، توحي بدرجة عالية من الثقة تعيشها المقاومة. لقد اختارت الكلمة تأجيل الكلام عن المنجزات والمجريات القتالية والتوقف قليلا للمنجزات والرسائل السياسية.
ككثيرين غيري، لست في ساحة المواجهة، ولكني أشعر بالامتنان نحو غزة (شعبا ومقاتلين) لهذا الدرس الإنساني الكبير والغني والمذهل، الذي تقدمه للعالم.

شاهد أيضاً

وزير الثقافة اللبناني في حكومة تصريف الأعمال يدعو لاجتثاث إسرائيل من الوجود

أحمد موسى  كواليس| رد وزير الثقافة في حكومة تصريف الأعمال القاضي محمد وسام المرتضى على …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *