.بقلم الإعلامية سعاد نصرالله
الشموع في الايدي ، والدموع في الاعين ، فالتبريك بمناسبة الميلاد المجيد متشح بالسواد لفقد شهداء نذروا انفسهم للدفاع عن الوطن .
كم تمنيت أن اصف ليلة الميلاد في لبنان التي اعتدنا ان نحتفل بها بروح الفرح الذي يجمع الاسر والاحباء والاصدقاء لتبادل الهدايا كرمزٍ للمحبة والتسامح ، لكنه انعكس هذه السنة ليتحول الى قهرٍ وغضبٍ وحزن في ظل الظروف الامنية والاقتصادية والسياسية القاسية التي نعيشها في لبنان ، والابادة الجماعية التي ترتكب في غزة وباقي المناطق الفلسطينية ، حتى ان “بابا نويل” لم يأتِ ، لانه حزين على اطفال غزة المحرومين من الاحتفال بالعيد ، فلا شجرة ميلاد ولا اضواء ، لا ماء ولا طعام . فكيف نحتفل والاطفال تحت الركام ، والابرياء يُقتلون في بيوتهم وعلى الطرقات ؟!.
ان ميلاد المسيح يحظى بمعنى جميل ألا وهو ” السلام ” ، فهل يمكنه ان يعيد الى الواجهة عناوين المحبة ؟ هل يمكنه ان يتوغل في النفوس الضعيفة للمسؤولين الذين أحبطوا كل مسار للحل ؟ هل يمكن له ان يعيد الالفة مع الذين رفضوا ان يكونوا لبنانيين بالقلب والقالب؟ !
لو كان باستطاعة الميلاد المجيد المحاكمة لطالبنا بان يحكم بالحب على كل من قست قلوبهم ، واُعميت ابصارهم ، وشغلتهم مصالحهم ، عن هموم الناس وحقوقهم.
وليعلم الذين كفروا بلبناننا بان عنوانا واحدا للميلاد وهو “السلام” الذي يعكس روح المحبة والتسامح والامل ، فاذا لم يكونوا اهلا له فليتركوا باب الامل مفتوحا للذين لم يولدوا بعد ، لعل القادم اجمل…
ميلاد مجيد
حركة التلاقي والتواصل
لا للطائفية نعم للوطن