معركتنا في الوطن العربي بين تيارين: أحدهما تيار قومى، والثانى تيار لا قومى.

إن المعركة الدائرة الآن فى كل مكان من الوطن العربى هى معركة بين تيارين: أحدهما تيار قومى، والثانى تيار لا قومى. إن التيار الأول هو الذى يضم جميع القوى القومية والتقدمية الصادقة، والتيار الثانى اللاقومى يضم أعداء القومية والوحدة بمن فيهم الشعوبيون والرجعيون والطائفيون، والاستعمار وإسرائيل، والرأسماليون المرتبطون بالرجعية والاستعمار.
وهذه المعركة بين التيارين هى معركة شرسة، إنها ليست أبداً معركة سهلة، بل هى معركة مصيرية.
إنه من الواجب على التيار القومى أن يرتفع على جميع النزوات والانفعالات، ويقيم الجبهة القومية التى تسمى الوحدة؛ ذلك أن أى نكسة لا تصيب فريقاً دون آخر، بل إن القوى القومية التقدمية برمتها تتأثر بها.
إن التفكير القومى يجب أن يرتفع إلى هذا المستوى، ويجب أيضاً أن لا تأخذ الناس نشوة النصر الأول.. إن أعداء القومية والوحدة معروفون، وهم يتربصون للتيار القومى بجميع قواهم وأسلحتهم.
إن الأحزاب القومية كلها يجب أن تكون جبهة واحدة مستعدة لحماية الوحدة، فلا تنسى الخطر، أو تتلهى بالتصارع فيما بينه، الأمر الذى لا يكسب منه سوى العدو وحده. إن احتكار فئة يؤدى إلى نفس النتائج التى يؤدى إليها اختلاف الأحزاب القومية.
٢/٠٤/١٩٦٣
حديث صحفى للرئيس جمال عبد الناصر مع جريدة “المحرر” اللبنانية عن موضوع الوحدة

شاهد أيضاً

بردونيات

عبدالله_البردوني عجز الكلامُ عن الكلام والنور أطفأه الظلام والأمن أصبح خائفاً والنوم يرفض أن ينام …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *