لماذا تشوهون عالم الطفولة الجميل بهذه البشاعة؟!!

بقلم✒ الدكتورة سلوى شعبان

إذا قلنا عنف!! من الطبيعي ان نتخيل الاذية والضرب والدمار كما أصاب وطننا سورية جراء دخول المجموعات الارهابية ومافعلته من افعال مشينة بالانسانية .
وإذ قلنا تفشي العنف في حياتنا.. فالسؤال المرافق لماذا انتشر ودخل بيوتنا ومدارسنا وعلاقاتنا كباراً وصغار ؟؟؟ لماذا أثر في كل تفصيل في وجودنا ..
والعالم الان يعيش ذكرى (حملة 16يوم ضد العنف المطبق على النوع البشري) فالحرب اللعينة التي أصابت بلادنا لها مفرزات وأشكال متنوعة.. وقد ذكرنا سابقاً الوسائل المستخدمة من أعدائنا عبر الشبكة العنكبوتية وعبر وسائل الاعلام والاعلانات من وكالات دولية ومحطات عالمية وعبر الانفتاح الكبير والواسع على الآخر
– يومياً وأثناء مروري بالقرب من بائعٍ للألعاب قريب من منزلي يستهويني الوقوف والتمعن بأشكال الدمى والألعاب والكراسي الصغيرة الملونة وأشياء اخرى جميلة كلها مخصصة للطفل.. لكنني التفت منذ مدة وشاهدت نماذج غريبة لألعاب متوحشة بأسنان بارزة تضحك وفيها من البشاعة والرعب مايكفي.. كنت مصرة أن أقف وأصور هذه النماذج المنتشرة في الأسواق وقد شاهدتها في اللاذقية ودمشق..
ولعلها انتاج محلي مصنوعة بتقنية بسيطة في ورش بسيطة.. لرداءة المنتج ونوعيته التي شاهدت من قماش ولصاقات ورسومات..
يعني هناك من صمم وانتج هذه الألعاب ولربما دخل عبر وسائل الانترنيت وحفظ هذا الشكل وصنعه تيمناً ببرنامج او مسلسل كرتوني عالمي او شخصية كرتونية لا نعرف مصدرها.. لكن ألم يشاهد بشاعة هذا الوجه.. ألم يسأل نفسه كيف سيلعب اي طفل بهذه الدمية ؟؟؟؟
ونحن نعرف دمى الاطفال القماشية يحتضنها الطفل ليغفو وينام.. فكيف به وهو يحتضن وحش بوجه بشع ومخيف؟؟؟ هل هو تعود نفرضه على عقلية الطفل ودماغه النظيفة والبريئة؟؟؟ وهل هو دعوة لنرى البشاعة ونمحو الجمال والنقاء في حياتنا؟؟؟؟
– انها الوسائل الجديدة المرافقة لما يلعبه أبناؤنا من العاب الكترونية وكهربائية وغيرها تروج للا اخلاق واللا ادب وللوحشنة والقتل والتعدي وسوء التصرف والعنف..واللامسؤولية ..
ألم يشاهدها أشخاص تهتم بالذوق العام وبالمجتمع وأطفاله وتمنع تداولها وبيعها وشراءها..؟ ونحن نعيش بتحدٍ لهذه الظروف الصعبة لكننا مسؤولون امام أنفسنا والمجتمع وعائلاتنا وأطفالنا.. لأنهم أمانة في الاعناق ..
فحري بنا التدخل والتوعية والمراقبة ومنع ما يروج له عالمياً من أدوات عنف وقتل واستباحة للمبادىء الأخلاقية والتربوية
فكلمة طيبة كما تربينا وخلق حميد كما تعاملنا بين بعضنا وأدب وتصرف حسن يحصن أجيانا ويعزز بناءهم وتربيتهم ليكونوا بناة المستقبل القادم ..

شاهد أيضاً

بردونيات

عبدالله_البردوني عجز الكلامُ عن الكلام والنور أطفأه الظلام والأمن أصبح خائفاً والنوم يرفض أن ينام …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *