“أن تجد نفسك في رواية”

في البلاد التي تكسوها الثلوج أقصى شرق قارة أوروبا، كان أن جاء للوجود أدب هو من أجمل ما عرفته البشرية على الإطلاق. ولم ينحصر الأدب الروسي فقط داخل حدود وطنه الشاسعة، بل طار بعيدا عنها لكل بلاد العالم، ليصبح من بين الآداب الأكثر تأثيرا على المستوى العالمي
‏روايات الأدب الروسي
كُلها شتويه
ألأديب الروسي شتوي الحكايات فتشعر وأنت تقرأ له بأنه يمسك كوب شاي ساخن ويلتف بمعطفه حول المدفئة اللتي تلتهم حزنه،
وقط موشح بالرعونة ينام بأقصى ضمير الدفء
والريح تعوي ببيته الجبلي كقطيع ذئاب وتعزف للثقوب لحن الوحده
وبخار فم الماء يراقص الجدران ببطء
رغما عنك يجعلك تشعر بما يشعر بل أكثر من ذلك تذهب بخيالك ، يحدثك عن مكانه فيبدأ عقلك بتصور المحيط الذي حوله والأجواء وتستمر الاضافات لتتضح لك رؤية واضحة وبأبعاد مميزة
كلنا خرجنا من معطف غوغول، هكذا اعترف ديستويفسكي وهو يتحدث عن غوغول، ولعل هذا الاعتراف يؤكد قيمة غوغول،
من رواياته
تعتبر رواية “معطف غوغول”
إحدى اللبنات الأساسية للأدب الروسي، كما أنها تضع القارئ أمام كاتب روسي من القرن التاسع عشر،
يعالج غوغول عدة قضايا اجتماعية في قصته هاته، ولعل أبرزها حياة الفقر التي تجعل ممن يحياها معرضا للسخرية، ومثيرا للشفقة، وما يكتنف هذه الحياة من عدة صراعات من أجل الاستمرار في الحياة
تعتبر رواية “الجريمة والعقاب” لفيودور دوستويفسكي واحدة من أبرز الأعمال الروسية. تتناول الرواية قضايا الجريمة والعقاب والضمير والتوبة، وتستكشف النفس البشرية بعمق وتعرض تأثير الظروف الاجتماعية والنفسية على الفرد.
كما تعتبر رواية “حرب وسلام” للكاتب ليو تولستوي عملاً أدبيًا هامًا في الأدب الروسي. تتناول الرواية الحياة الروتينية للأرستقراطية الروسية وتتناول قضايا الحب والحرب والدين والسلطة.
هناك أيضًا العديد من الكتاب الروسيين الآخرين الذين تركوا بصمة قوية في الأدب العالمي، مثل أنطون تشيخوف وألكسندر بوشكين وفلاديمير نابوكوف وغيرهم الكثير. يتميز الأدب الروسي بعمقه الفلسفي والنفسي وقدرته على إلقاء الضوء على جوانب مظلمة ومعقدة من الحياة البشرية.
وانت ماهو رأيك في الادب الروسي!؟