انتصار..

أميرة سكر

بدت متماسكة لا تعرف كيف تجيب
فقط اومأت برأسها .. بأنها أخذت علما..
دون أن تعطي مؤشرا حول اقتناعها أو اعتراضها.
عندما يؤذن الرحيل نستجيب طوعا أو كرها
ارتدت ابتسامة واعتلى رأسها اكليلا من زعفران مغمس برحيق حزن وأسى
ارتقت بعنفوان مقنٓع
بين مقلتين شامختين ونظرة شاخصة في أفق الانتصار .. مشت وتوغلت في بيداء
وشذى عطرها ارتقى إلى كل مكان
التقطت أنفاسها كي لا تصطدم بذكريات أليمة .. وأطبقت عينيها فتساقطت زخات من قطرات دمع وشجن كتساقط قطرات الشتاء بالمحيطات
كالتقاء قطرات الندى ببتلات الورود
هل تمرح القطرة بانزلاقتها على كأس الوردة أم تنتعش الوردة لبرودة الندى .
كانت قد استمعت إلى آخر كلمة قالها لها.. وأودعتها في جوف قسطر كنصيحة غرّاء
اجتمعت كل ثعابين الإنس كي تخترق سلامها الداخلي ولم تكترث
بقيت شاخصة في بصرها مثابرة في عليائها وأطبقت على تفكيرها من جديد وانطلقت

 

شاهد أيضاً

بخاري زار شقير معزيا” برحيل والده

  زار سفير المملكة العربية السعودية في لبنان وليد بخاري، رئيس “تجمع كلنا لبيروت” ورئيس …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *