حالة عشق…

كتبت راوية المصري…

في عمق الكون البعيد، وُلدت قصة حبٍ ، تنبعث من قلب الجمال الساحر للكون.

كانت هي، الوجه الذي أشرقت به الشمس، والعيون التي احتضنت بها القمر، بأناقتها الأصيلة وسحرها الفتّان. وكان هو، بريق النجوم الذي ينير السماء، وصوت الرياح العاصفة الذي يهمس بالعاطفة والشغف.

كانا يعيشان في عالمٍ ساحر، حيث يتراقص الورود ويغني العصافير، وكان حبهما يزهر كزهرة نادرة في بستان الزمان. بينما يجوبان الأرض، كان كل لحظةٍ تشع بالرومانسية والإثارة، وكأن الحب ينبض في أوردتهما ويعزف لحن العشق .

ومع كل ضوء يسطع وكل لمسة تلامسها، تنمو العاطفة بينهما، وتتشابك الأرواح بلا حدود. كانت الكلمات تتراقص على ألسنتهما كموسيقى السماء، وكانت اللمسات تتلألأ كنجومٍ في الليل المظلم.

ولكن كما يحدث في كل حكاية حبٍ عابرة، تحوّلت الأزهار الجميلة إلى أشواكٍ مؤلمة، والأرض الخصبة إلى صحراءٍ قاحلة. بدأت الأيام تتلاشى كالسحاب في السماء، والقلوب تتشوه بالألم والحزن.

في لحظةِ صمتٍ حالك، انتشر الوداع بينهما، وتجمدت الكلمات في حلقيهما. كانت الأمنيات تتلاشى في الهواء كالدخان، وتتلاشى الأحلام في عتمة الليل.

وهكذا، انقضى الزمان وتبدد الحب، وظلت الذكرى تعصف بقلوبهما وتنزف الألم في أعماقهما. فالحب الذي كان ينبض بالحياة والأمل، تحوّل إلى صراعٍ داخليٍ قاتل، يلتهم الروح ويحطم القلب.

والآن، يسافر كلٌ منهما بمفرده في رحلته المؤلمة. يجدون أنفسهم يحاولون قهر الألم والنسيان، ويبحثون عن السعادة المفقودة في أروقة الذكريات.

لكن في عمق قلوبهما، يبقى حبهما محفورًا بخطوط الشوق والشجن. رغم مرارة الفراق والألم الذي يعصف بهما، لا يستطيعان نسيان بريق اللحظات الجميلة التي عاشوها معًا. تعلو أمنيتهما العميقة بلحظةٍ ما يلتقيان فيها مرة أخرى، ليجدا السلام والسعادة التي فقداها.

وسط صخب الحياة وضجيج العالم، يبحث كل منهما عن معنىً جديدٍ للحياة وقصة حبٍ جددة. يسترجعون ذكريات الرومانسية والعاطفة التي رافقتهم في رحلتهما، ويبحثون عن مفتاح السعادة الذي يفتح لهما بابًا جديدًا نحو المستقبل.

شاهد أيضاً

توقيع اتفاقية تعاون بين الشبكة العربيه للإبداع والابتكار والجامعة الأمريكية في الإمارات

وقعت الشبكة العربية للإبداع والابتكار والجامعة الأمريكية في الإمارات في مقر الأخيرة اتفاقية تعاون مشترك …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *