الوزير والنائب السابق إيلي ماروني: أحب لبنان والسياسة ملعبي

-الفراغ  في أخطر مرحلة من تاريخنا من الرئاسة إلى الحكومة إلى شلل المجلس النيابي وصولآ إلى المؤسسات العسكرية

-غزة وجع إنساني لا يوصف ونسأل أين الضمائر؟!!

– القانون الحالي للإنتخابات القائم على الصوت التفضيلي جعل من كل نائب كتلة يعمل لنفسه

-إنقاذ ما تبقى من هيكلية المؤسسات في لبنان واجب وطني وإنساني وأخلاقي

   حوار الإعلامية جيهان دلول..

الوزير والنائب السابق الذي لم يكن يهدأ على مدار الساعة ، يبدو ، ومن سنوات ، غائب عن الساحة السياسية ، وعن الساحة الاعلامية..

هل هي الخيبة من المسار الانتخابي في مدينة زحلة والذي أبعده عن المقعد النيابي ، وهو الكتائبي العريق الذي كان ، في تعاطيه مع أهل المنطقة ، بعيداً اللغة الحزبية ، واللغة الطائفية..
في هذا الحوار ، نحاول الدخول الى قلب ، والى عقل ، ايلي ماروني الذي يتساءل كثيرون ، على مستوى المنطقة ، وعلى مستوى البلد ، اين هو نجم الشاشات ، ونجم الساحات ؟؟

* وسط هذا الضجيج السياسي الذي يتعالى من كل حدب وصوب ، ايلي ماروني ، الوزير والنائب السابق صامت ، صامت . هل يعود ذلك الى خيبة شخصية أم الى اليأس من المسار السياسي العام…؟

– في كل مناسبة ومحطة يكون لي إطلالات أو تلفزيونية أو عبر وسائل التواصل الإجتماعي أعلن فيها رؤيتي ورأيي في الأحداث على الساحة اللبنانية، نعم لقد قللت من الإعلام لأني وجدت أننا قلنا كل شئ يقال وما زاد أصبح ثرثرة إن للشعبوية أو لمجرد الكلام في وقت الناس ومعاناتهم في مكان وكل المسؤولين في مكان آخر واليأس إذا وجد فمن هؤلاء القيادات الفاشلة…


* استطراداً ، هل نتوقع حضوراً مستقبلياً لك ، ان على مستوى زحلة أو على مستوى لبنان؟

-نحن نعمل ونسعى ونجهد ونتواجد وبيتنا مفتوح ومكتبنا وقلبنا ، ومن يتابع يعلم أني هنا في خضم دوري أما العودة إلى مناصب معينة فالإتكال على الله والناس والنية موجودة والإرادة والقرار. .

 

*على مدى عقود ، وفي ظروف لا تقل تعقيدا ، كان حزب الكتائب في طليعة القوى السياسية المارونية ، او المسيحية . الآن ، بالكاد يحتل المرتبة الثالثة بين تلك القوى . ما السبب ….؟

حزب الكتائب اللبنانية ضمير وتاريخ وهو تعرض للكثير من النكسات بالنفي والإغتيالات وما زال صامدآ بالقناعات والإنتشارية ونابضآ بالحياة الوطنية وبالتأكيد سيعود للعب دوره في الساحة اللبنانية كصمام آمان للتوازن الوطني…

* على الصعيد المحلي ، هل خسرت زحلة أم ربحت من خلال التحول في التمثيل النيابي الذي حصل فيها ؟

– القانون الحالي للإنتخابات القائم على الصوت التفضيلي جعل من كل نائب كتلة يعمل لنفسه وغاب التضامن النيابي وغابت الخدمات وفي زحلة يجب سؤال الناس عن الخسارة أو الربح في المرحلة الحالية مع الإشارة أن الظرف الإستثنائي يتطلب جهدآ إضافيآ وبالتأكيد هنالك نوابآ مميزين بمواقفهم …

* الواضح أن لبنان تحول الى ركام من الازمات . بحكم خبرتك الشخصية ، وانغماسك لسنوات في الشأن العام ، وفي الشأن الحكومي ، والنيابي ، الى ماذا تعزو هذه المشهدية السوداء ؟

-لبنان في أخطر مرحلة من تاريخه وإنقاذ ما تبقى من هيكلية مؤسسات واجب وطني وإنساني وأخلاقي فالفراغ قتل الآمل بالمستقبل والمؤسسات تحللت أو تتحلل والشعب يئن ووجعه لا حدود له وكما قلت لا آمل من القيادات الحالية التي أوصلتنا إلى ما وصلنا إليه لذلك الصورة سوداء..

*الشرق الاوسط كله يهتز الآن حيال ما يحدث من أهوال في غزة . في هذه الحال ، كيف تتوقع أن يكون مصير لبنان ؟

– غزة وجع إنساني لا يوصف ونسأل أين الضمائر وهكذا مجازر ترتكب وفي لبنان نزيفنا كبير ووضعنا المالي والإقتصادي منهار والهجرة تكاد تفرغ لبنان من شعبه لذلك الخوف من الحرب لأن لبنان لا يحتمل وغزة نساعدها وشعبها ونحن بخير أكثر من حالة لبنان المدمر.

 

*فراغ في رئاسة الجمهورية ، وفي السلطة التنفيذية ، وربما غداً في قيادة الجيش ، هل تتصور وجود سيناريو لتقليص الدور الماروني ، بوجه خاص ، والدور الماروني بوجه عام؟

-الفراغ في أخطر مرحلة من تاريخنا من الرئاسة إلى الحكومة إلى شلل المجلس النيابي وصولآ إلى المؤسسات العسكرية ، كل ذلك يؤدي إلى زوال وطن فيه شعب ومؤسسات ، من هنا علينا أن نسارع إلى الإنقاذ قبل فوات الآوان..

* شخصياً من يرى ايلي ماروني الشخصية المارونية الأفضل لرئاسة الجمهورية . بالتالي لادارة هذه المرحلة الخطرة ؟

– في لبنان كفاءات عديدة وشخصيات عديدة كلها مؤهلة لقيادة المرحلة ولرئاسة الجمهورية وحصر المعركة باسماء قليلة تدمير للطموحات ولقدرات البلد الإنسانية وأنا أرى أننا نستطيع خدمة لبنان من خلال فتح المعركة على أسماء إختبرها الناس بدورها وإنجازاتها ..

*ثمة وضع ملتبس ، وحافل بالاحتمالات ، في الجنوب اللبناني . بانورامياً ، ما هي نظرتك الى هذا الوضع..؟

-غياب الدولة ودورها وحسمها للأمور جعل الأمور ملتبسة فيما عليها طمأنة المواطن وحماية الوطن ..

*ايلي ماروني ، العازب الخالد ، اين انت الآن ، وهل بدأت تستشعر الوحدة ، وربما اليأس ايضاً؟

إيلي ماروني محاط بعائلته المحبة وبأصدقائه ورفاقه والحب يملأ قلبه ولم أتزوج لأنه قدري ولا أعلم ما يخبئه الغد..

*لو لم تكن في الحقل السياسي ،في أي مجال كنا سنراك؟

– أحب لبنان والسياسة ملعبي ، لعبت أدوارآ في حزب الكتائب وفي الوزارة وفي النيابة وفي منظمة السياحة العربية واليوم ألعب دورآ وطنيآ في التواجد والخدمة والرأي والسعي ولو لم أكن في السياسة لكنت كما الآن أيضآ في المحاماة ولا أخفي حبي الكبير للإعلام والإعلاميين ودورهم الكبير فهل كنت لأكون معهم لست أدري…

شكرآ جزيلآ للأسئلة المميزة مع تقديري… والشكر موصول لإدارة مجلة كواليس..

 

شاهد أيضاً

الجعيد مهنأ الرئيس الايراني : “المسؤولية الملقاة على عاتقكم كبيرة جدًا ونتوسم كل الخير بسياستكم الحكيمة”

توجه المنسق العام ل”جبهة العمل الإسلامي” الشيخ الدكتور زهير عثمان الجعيد، الى رئيس الجمهورية الاسلامية …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *