صواريخكم وقنابلكم وحقدكم لن يسكتنا

بقلم الكاتب نضال عيسى

حرية الرأي مصانة في نظر الشعوب المتطورة؟
هكذا يقولون ولكن الواقع هو عكس ذلك كليا”
لقد أصبحت الكلمة بالنسبة لمَن يدعون الحرية ويتكلمون عن التعبير أقوى من (الصواريخ)

يدمرون دولاً. يجَوعون شعوباً. يبيدون أطفالاً بأبشع الطرق عن طريق القنابل التي صنعوها تحت شعار حماية مصالحهم الحدودية ويعتبرون ذلك دفاعا” عن مصالحهم
وعندما نكتب مقالة عنهم تغلق حساباتنا ونعتبر مشاركين بهذه الحروب إنها مهزلة الرأي…

يصنفون اللاجئين بأبشع أنواع العنصرية ويضعونهم بأدنى درجات الإنسانية وعندما نتكلم عن هذا الأمر تعتبر أنتَ العنصري وتغلق حساباتك لأنك عنصري..

نتكلم عن السياسيين الفاسدين بالحقائق والوقائع فتغلق حساباتنا فهذا السياسي لديه ذباب إلكتروني يستطيع إسكاتك.

طائرات دمرت بلادنا واحتلت أرضنا ودمرت سورية الحضارة التاريخية وأتت جيوش نصف العالم تحت مسمى الحرية وإذا تكلمنا عن المؤامرة التي طالت سورية وشعبها نعتبر نحن الأرهابيون بئس هذه الحرية المزيفة

أطفال اليمن يموتون بقذائف مَن يحملون لواء حرية الرأي وإذا قلنا كلمة عنهم تغلق حساباتنا انها فعلا” مهزلة؟

إسرائيل تنتهك أجوائنا وتحتل أرضنا وتقصف سورية هي مسموح لها وإذا كتبنا كلمة مقاومة تغلق حساباتنا بئس هذه الحرية المزيفة
نتكلم عن غزة العزة والمجازر التي يرتكبها العدو بحق الأطفال والنساء والشباب والعالم يشاهد هذه الوحشية ونعتبر نحن مَن يستخدم عبارات لا تليق بوسائل التواصل فأصبحت الكلمة معيبة والحق جريمة، والقتل وأشلاء الأطفال يسمح أن تكون وجبة لهذا العدو المجرم
هذا هو موقفي وموقف كل وطني شريف ومهما فعلتم على صفحاتي وأتصالات التهديد المجهولة و الجبانة مثلكم لن تثنيني من الدفاع عن فلسطين وغزة هذا موقفي الواضح

ياخفافيش الليل الجبناء

حتى لو أقفلتوا حسابي بعد هذا الكلام ستبقى كلمتي أقوى من صواريخكم ولن تستطيعون فرض حريتكم المزيفة على أحد

 

شاهد أيضاً

بردونيات

عبدالله_البردوني عجز الكلامُ عن الكلام والنور أطفأه الظلام والأمن أصبح خائفاً والنوم يرفض أن ينام …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *