بعد غزة طوفان لبنان حرب محاور داخلية !!

د. محمد هزبمة

بعد أشهر من الجمود والمراوحة السياسية تقدم فيها مشهد غزة على ما عداه بعد عملية طوفان الأقصى وصولا حتى إعلان “هدنة مؤقتة” وما حملت من متغيرات فرضت نفسها على الساحة السياسية بعد  غرق إسرائيل في بحر جبهة عريضة  تتجاوز حدود فلسطين المحتلة جنوبا وشمالا الى حدود اليمن السعيد دخلت باب المندب قلب المعركة زادت صعوبتها على إسرائيل وراعيتها أميركا ومن يقف خلفهم حكومات غربية أنظمة عربية وصولا حتى الداخل اللبناني وارتباط المعارضة بالمشروع الأميركي الغربي برعاية عربية وتمويل ودعم سعودي واحتضان  فرنسي تعتبر  من خلاله باريس الظرف مناسب لحجز موقع لها في لبنان يعيد مكانتها الدولية بدعم اميركي انطلاقا من مصالح سياسية واستثمارات اقتصادية بعد خساراتها الكبيرة في أفريقيا

وبهذا الإطار كانت الاندفاعة الفرنسية بمبادرتها الرئاسية وزيارات مبعوث الرئيس الفرنسي  جان ايف لوريان المتكررة والذي وصل اليوم بيروت عشية تمديد هدنة غزة على وقع ازمة الخلاف على التمديد لقائد الجيش بعد يوم صاخب  بالاجتماعات واللقاءات السياسية لقوى المعارضة التي استفاقت من ثبات عميق لم يعكر صفو قادتها اعتداء إسرائيل ولا اصوات القصف الصهيوني على جنوب لبنان واستشهاد مواطنين ولم يلفت انتباه مدعي السيادة تهديدات حكومة العدو وقادة جيشه بل شدهم حضور الأميركيين وانخراطهم بالمعركة مباشرة وانحياز فرنسا الفاضح للعدو الصهيوني كما الغرب وتاييدهم المجرم على حساب الضحية التي انتصرت على الجلاد برغم المجازر وفرضت شروطها انطلاقا من نتائج المعركة وما قرره الميدان بسواعد المقاومين وصمود الشعب في غزة وحكمة قيادة المقاومة في لبنان وطريقة إدارة المعركة التي حمت لبنان جنبت وطن الأرز أهوال حرب يحتاجها نتنياهو ليهرب من ضغوطات الداخل وما ينتظره من  محاكمات قطع  عليه لبنان الطريق وفرض نفسه بلدا قويا بمقاومته غير ابه بما يجري في الداخل اللبناني من اذعان حكومي وتحركات سياسية أو شعبية بتوجيهات اميركية مباشرة من عوكر وتمويل خليجي بدأ بلقاء سيدة الجبل الذي تقاطعت مطالبه لمطالب حكومة  العدو الاسرائيلي وختمت مع فريق سياسي التقى مع دور فرنسا المنحاز للعدو

وبعد لقاء لودريان في معراب مع قيادة القوات اللبنانية واصرار القوات على مواجهة حزب الله ورفض المقاومة ومشروعها والمطالبة بقوات دولية مجددا ونزع سلاح المقاومة وانتشار الجيش وترسيم الحدود  وتطبيق كامل بنود القرار ١٧٠١ مؤكدا التصدي لمرشحها الرئاسي

هل يمكن القول هذا إعلان مواجهة  تملئ به المعارضة فراغ المرحلة السياسية بحراك يقود لمواجهات على الأرض؟؟؟   بظل هدنة غزة التي قد تطول فماذا يخطط الأميركي وما هي مهمة الفرنسي المستجدة الى لبنان؟؟ هذا البلد الغارق في أزمات سياسية اقتصادية أضيف اليها فراغ موقع رئاسة الجمهورية ومواقع قيادية أدارية امنية وعسكرية حتى قضائية ويجري هذا كله بظل حكومة فراغ مستقيلة دستوريا، وعاجزة عن تسيير شؤون الدولة.

فهل دخل لبنان  صراع المحاور  والجبهات  الداخلية وبدا يخوض حرب  أميركية على المقاومة بوجوه  المعارضة وما تبقى من ثورة الأرز !!؟؟؟

هذا برسم القادم من الايام

شاهد أيضاً

بردونيات

عبدالله_البردوني عجز الكلامُ عن الكلام والنور أطفأه الظلام والأمن أصبح خائفاً والنوم يرفض أن ينام …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *