تجاهل الرئيس والاهتمام بالمرؤوس…!

د. نزيه منصور

بعد مرور ما يزيد على ثلاثة عشر شهراً على فراغ سدة الرئاسة، وحكومة تصريف الأعمال تمارس صلاحية الرئيس والمؤسسة المعنية بملء الفراغ في سبات عميق، حتى الأحزاب والقوى والكتل النيابية يتجاهلون الموضوع وينشغل الإعلام ووسائل التواصل بموقع موظف من الفئة الأولى (قائد الجيش)، ويجهد المعنيون بالاقتراحات والمشاريع، وتصدر شيا التعليمات والتوجيهات والأوامر للتمديد لمن لم تنتهِ مدة خدمته وإحالته على التقاعد في أوائل الشهر الأول من سنة ٢٠٢٤…!
أمر عجيب، يتجاهلون رأس الهرم الذي بوجوده تستقيم السلطات وتتشكل حكومة ويُملأ الفراغ في كل المواقع، وبالتالي لا حاجة للتمديد والتجديد وكان الله يحب المحسنين…!
النظام السياسي الديمقراطي البرلماني الدستوري اللبناني، أبعد ما يكون عن الديمقراطية والبرلمانية والعدالة والمساواة، ولا دستوري ولا جمهوري بل على عكس ذلك، نظام طائفي مذهبي مناطقي تتقاذفه السفارات والمصالح الشخصية والزبائنية والسمسرات من كل حدب وصوب….!
وهذا الواقع المأساوي يطرح تساؤلات منها:
١- هل فعلاً لبنان بلد ديمقراطي برلماني دستوري؟
٢- لماذا إهمال رأس الهرم والتلهي بالتمديد والتجديد؟
٣- ما هو دور السفارة الأميركية في تعطيل ملء الفراغ الرئاسي؟
٤- إلى متى تدار البلاد من خلال حكومة تصريف أعمال مستقيلة ومنتهية الصلاحية مع مجلس نواب جديد ومكرسة بما هي عليه منذ انتهاء ولاية الرئيس؟

شاهد أيضاً

بردونيات

عبدالله_البردوني عجز الكلامُ عن الكلام والنور أطفأه الظلام والأمن أصبح خائفاً والنوم يرفض أن ينام …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *