الهدنة أعتراف بنصر المقاومة

بقلم الكاتب نضال عيسى 

ما بعد طوفان الأقصى ليس كما قبل هذا التاريخ
وما بعد هذه الحرب على غزة ليس كما قبلها
فاليوم يعترف العالم بأن حماس أكبر من منظمة هي صاحبة حق بوجه محتل
تقاتل على أرضها لأسترداد حقوقها وقد أثبتت على مدى خمسة وأربعين يوما” في أضخم حرب وأكبر مجاز وأشد دمار تعرضت له غزة بمساحة جغرافية صغيرة إنها صمدت وقاومت وبقيت مستمرة بتوجيه الضربات للعدو الذي سيوافق على الهدنة بالشروط التي وضعتها المقاومة في غزة رغم بعض التأخير بتنفيذها
وهذا دليل على أن النصر أكيد من خلال الأهداف التي وضعها النتن ياهو عندما قال لن أوقف الحرب قبل تحقيق هدفين الأول تحرير الأسرى. والثاني القضاء على حماس وبعد هذا القصف والدمار والمجازر لم يستطيع تحقيق أي من الهدفين وسوف يرضخ لشروط المقاومة بل أكثر من ذلك هو مَن طالب قطر ومصر بالتحرك الدبلوماسي لقبول حماس بهذه الهدنة نتيجة الخسائر الكبيرة التي وقع بها جنود الأحتلال في غزة، هذا عسكريا” أصبحنا متأكدين من هزيمة هذا المحتل الذي كان يتباهى بأنه الجيش الأقوى في الشرق الأوسط وهزم بمدينة صغيرة جغرافيا” ولكنها كبيرة بإرادة شعبها ومقاومتها
والهزيمة الثانية كانت من خلال تعرية هذا المحتل للعالم وأظهار حقده وجرائمه بحق المدنيين والأطفال وأصبحت صورة إسرائيل التي تقول بأنها ديمقراطية أصبحت بنظر العالم الدولة الإجرامية الدموية التي لا تعرف معنى الإنسانية
المقاومة حققت النصر عسكريا” وكان لكثير من الشعوب المقاومة نصيب من هذا النصر ومشاركة به من خلال الإعلام المقاوم الشريف ووسائل التواصل الإجتماعي الذي ساهم بشكل كبير بإيصال صورة وحقيقة هذا المحتل الذي ارتكب أبشع المجازر فكان لهم الفضل بتقليب الرأي العام وأظهار هذا العدو على حقيقته الإجرامية
بعد سريان هذه الهدنة يكتب التاريخ نصر هذه المقاومة وهزيمة جيش يعتبر نفسه الأقوى ليتأكد مقولة سماحة السيد بأنهم أوهن من بيت العنكبوت

 

شاهد أيضاً

بردونيات

عبدالله_البردوني عجز الكلامُ عن الكلام والنور أطفأه الظلام والأمن أصبح خائفاً والنوم يرفض أن ينام …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *