غَيَّرَتْنا غزَّة، غَيَّرَتْنا كثيراً!🥲

 

ادهم الشرقاوي👍

‏نحن مدينون لغزّة بهذا التغيير الذي أحدثته فينا! لم نعد نرى الأشياءَ كما كنّا نراها من قبل، هذه المعركة أزالتْ غشاوةً عن أعيننا فبدا كل شيء سافراً بلا زينة ولا بهرجة، قلّ ثمنُ الأشياء وارتفعتْ قيمتها
، وتبيّن أن الأشياء الصغيرة في حياتنا هي أشياء كبيرة حقاً وأن هذه الدنيا أتفه من أن يُجرى وراءها!

‏ لن نغضب من أولادنا إذا جاءت علاماتهم المدرسية أقل مما نريد، سنُحبهم أكثر ونخبرهم أنهم رائعون وأنها ليست نهاية الدنيا، هناك أحداث مفاجئة،

‏ لن نخاصم الزوجات والأزواج بهذا العناد ويباسة الرأس، لن نُغلف حُبًّا بقشرة من القسوة سعياً لانتصار للكرامة، فمن يدري من يقف على جثمان الآخر مودعا؟!
‏لن تفيد الدموع وقتها.. فإن كنتَ الميت أولًا فقد تركتَ وراءك جرحا، وإن ماتوا قبلك فقد فات أوان عقد الصلح، وستشيِّعهم إلى قبورهم مجروحين!
‏سنعيش حياتنا بحثا عن طمأنينة وستر لا بحثا عن تميُّز وانتصار!

‏سنحترم النِّعم بعد اليوم، فقد عرفنا أن الإنسان حين يكون في زحام من النِّعم ينسى أنها نِعم وتستحقُّ أن نشكر اللهَ عليها!.
‏من كان منا يتوقع أن يرى الناس عطشى؟
ويشربون من البحر المالح😨
‏من كان منا يتوقع أن يصبح العثور على رغيف فوزاً عظيماً؟!.
‏شربة ماء ورغيف.. ما أبسط هذه الأشياء، وما أعظمها عند من فقدها! فاللهُمَّ لا تُعلِّمنا قيمة النِّعم بفقدانها.

‏ لن نشكو بعد اليوم ضيق البيوت وصغرها، فما دام البيت ساتراًو لم ينزل فوق رؤوسنا، ولم ينتشلونا من تحت الركام فهو والله قصر منيف!. لن نشكو أثاثًا لم نغيّره منذ سنة، وستائر ليست على الموضة.. في الحياة أشياء أكثر قيمة يجب أن يلتفت المرء إليها!

‏ لن نخاصم ونُشاحن قريباً أو صديقاً أو جاراً أو زميلاً في العمل،
صرنا نخجل أن يكون لنا معارك غير معركتهم، انها تفاهة وسخافة أن نحرق أعصابنا في نزالات، لا الفائز فيها يستحق التتويج ولا الخاسر يستحق العزاء😞

‏ لن نعصي الله تعالى بهذه الجرأة
كنا نحسب الموت بعيداً جداً، وأن معنا وقتا، وأن أوان الغرغرة شاسع، ولكننا عرفنا الآن أكثر من أي وقت مضى، أن الإنسان لا يدري متى يموت إن للموت خطفات مباغتة، فاللهُمَّ إنا نعوذ بك من سوء الخاتمة!

‏ مدينون نحن لغزة، مدينون كثيرا
لقد علمتنا درسا لن ننساه🧐

* أدهم الشرقاوي

شاهد أيضاً

بردونيات

عبدالله_البردوني عجز الكلامُ عن الكلام والنور أطفأه الظلام والأمن أصبح خائفاً والنوم يرفض أن ينام …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *