إستعدادا أميركي وغربي لِما بعد ضعف وزوال إسرائيل.. والمعضلة إيران !

بقلم :-سمير عبيد

#إسرائيل في ورطة !
١-معظم الخبراء والمحللين والمعلقين في العالم يُجمعون ان إسرائيل في ورطة حقيقية في غزة .خصوصا بعد ان اغرقها نتنياهو ووزير دفاعه العنصري والنازي المتهور في مستنقع غزة وبات الجيش الاسرائيلي ضحية عش الدبابير الذي أعدته حركة حماس السفلية ” تحت الارض” بقيادة محمد ضيف ويحيى السنوار. بحيث بات صيد الدبابات الاسرائيلية على طريقة صيد العصافير .والاثنان لا يثقان باسرائيل والولايات المتحدة ،ولا حتى بالانظمة العربية وخصوصا الخليجية. وبالمناسبة ان حركة حماس التي تحت الارض هي صاحبة القرار في ايقاف المفاوضات او تحريكها بخصوص تبادل الاسرى، وكذلك هي صاحبة القرار بقبول الهدنة من عدمها . ولحد الآن افشل الضيف والسنوار جميع حيّل امريكا واسرائيل بخصوص تبادل الاسرى والمفاوضات لاسيما بعد فشل العمليات السرية الاميركية والاسرائيلية لاطلاق سراح الرهائن !
٢-الأمر الثاني الذي اجمع عليه المحللون والمراقبون ان اسرائيل مابعد السابع من اكتوبر ستكون مختلفة تماما عن اسرائيل ما قبلها .حيث ان المشهد الاسرائيلي ذاهب نحو ( انقسامات سياسية حادة ، وازمات اقتصادية حادة ، والهجرة لخارج اسرائيل ، وانعدام الثقة بالطبقة السياسية وبالجيش الاسرائيلي، وعبء الهجرة الداخلية نحو المدن ، وكشف ظهر إسرائيل الى خصومها ).مايحصل بإسرائيل اليوم بالضبط مثلما حصل بالعراق مابعد غزو الكويت !

#امريكا والغرب في ورطة !
١-باتت تشعر الولايات المتحدة والدول الغربية بالضغط الجماهيري على حكومات هذه الدول لايقاف دعم اسرائيل ومحاسبتها بتهم جرائم الحرب وابادة الاطفال والمدنيين وسحق القوانين الدولية . ويحدث هذا لأول مرة ان تنقلب الشعوب ضد إسرائيل في بريطانيا وامريكا وكندا ودول اوربا والعالم. فباتت تشكل عامل ضغط على الحكومات لصالح الفلسطينيين.فبات الاحراج واضحا على قيادات هذه الدول بحيث لا يتمكن قادة هذه الدول من الخروج للشارع او المطاعم او الحياة العامة بسبب تربص شعوبهم لهم بالقذف والشتائم والانتقاد .ومن هنا بدأ التغيير بالسياسات الاميركية والغربية تجاه اسرائيل . بحيث بدأ القادة الاوربيين وحتى الرئيس بايدن التملص من الدعم المطلق الذي كان يُقدم لإسرائيل والى نتنياهو ضد حركة حماس وضد اطفال ونساء غزة. وبدأ بالفعل موسم تغيير المواقف يظهر في الاعلام والتصريح بقبول افكار رفضتها في بداية ومنتصف العدوان على غزة !
٢-فبعد ان تيقنت الولايات المتحدة ودول الغرب وبريطانيا وكندا باستحالة تسجيل نصر اسرائيلي هذه المرة . وباستحالة عودة اسرائيل لسابق عهدها . وتيقنت هي أمام هجرة عكسية كبيرة جدا لليهود من اسرائيل نحو امريكا واوربا ( وهذا ما تكرهه بريطانيا والدول الاوربية وبمقدمتها المانيا ) لأنها لا تريد عودة اليهود الى مجتمعاتها التي تعودت على السلام والهدوء .فباتت تشعر بالخوف الفعلي من عودة اليهود خصوصا بعد فشلها في ايجاد وطن استباقي لهم في اوكرانيا ليكونوا راس حربة ضد روسيا !
#امريكا تندفع بنفسها نحو الشرق الاوسط !
١-بعد ورطة اسرائيل الكبيرة في غزة ،وسوء سمعتها عالميا باتت تشكل اسرائيل عبء على المجتمع الاميركي وعلى الادارة الاميركية وكذلك عبء على بريطانيا والمانيا وفرنسا والدول الاخرى . بحيث ما ان هربت الادارة الاميركية من عبء اوكرانيا بحجة غزة جاءت لها غزة بعبء أكبر . خصوصا وان الولايات المتحدة باتت تشعر ان اسرائيل ذاهبة نحو نهايتها من جهة ، وباتت تشعر ايضا ان القيادة الاسرائيلية بقيادة نتنياهو تريد اغراق الولايات المتحدة معها !
٢-لهذا قررت الولايات المتحدة الاستعداد بنفسها وحلفاءها الاوربيين لحماية مصالحها في الشرق الاوسط خصوصا عندما بدأت تتآكل سمعتها عربيا واسلاميا. فدفعت بحاملات الطائرات والجند والصواريخ نحو جوار فلسطين وفي البحر المتوسط ، وعززت وجودها العسكري في المنطقة وشحنت اسلحة جديدة ومهمة نحو قواعدها في المنطقة وبدأت تتعرض مصالحها وقواعدها للتهديد بسبب دعمها لاسرائيل في ابادة الاطفال وبعد صحوتها على مايبدو قررت :
*أ:-الاستعداد ونكرر الاستعداد للتخلص من عبء اسرائيل ويبدو بنصيحة من الحكومة السرية التي تقود العالم !
*ب:-انبطحت الادارة الاميركية أمام الصين بشكل مفاجىء وطلبت اللقاء مع الرئيس الصيني” وحصل اللقاء” للتوسل اليه وضع اسس جديدة لحدود المصالح .ووضع اسس للحرب الباردة بين الولايات المتحدة والصين. ومساعدته في ايجاد حل للحرب الاوكرانية وايجاد حل الى معضلة غزة !
*ج:-مباشرة غيرت واشنطن خطابها تجاه اسرائيل وتبعها الاوربيون مثل فرنسا وبريطانيا والمانيا وباتت تطالب بفرض هدنة ، وايقاف قصف المستشفيات ودخول المدن، وفتح المعبر لادخال المساعدات ،وايقاف قتل الاطفال ، ومن ثم اسقاط مخطط تهجير الفلسطينيين خارج غزة ، ومنع بسط السلطة الاسرائيلية على غزة ، وايجاد قيادة فلسطينية تشرف على الضفة وغزة معا . ودعم المفاوضات حول تبادل الاسرى بين حماس واسرائيل .
#سياسة امريكا تجاه ايران!
١-واضح ان الولايات المتحدة اندفعت بنفسها هذه نحو منطقة الشرق الاوسط من اجل حماية مصالحها بنفسها بعد اصابة حارسها القديم والمعتمد وهو اسرائيل الذي اصيب اخيرا بداء الشلل الرعاش ومرض العضال!
٢-ولكن تواجدها وتعزيزه يصطدم بكراهية ايران ومحور المقاومة لهذا الاندفاع العسكري الاميركي الغربي في المنطقة . فأصبح امام واشنطن طريقين للتعامل مع ايران وهما :-
*ا:- اقناع ايران بأخذ دور ( الشرطي) في المنطقة ومثلما كان شاه ايران سابقا .، واعطاءها الضوء الاخضر بالمشاركة بحل قضية غزة. وهذا ما ترفضه ايران التي تطمح بدور قائد ل المنطقة والدولة المحورية للمنطقة الى جانب تركيا حصراً . والبقاء على دعم مشروع تحرير فلسطين وتحرير المنطقة من الاستعمار والقهر الاميركي . لانه ايران لا تثق بالولايات المتحدة ( وكل حر وشريف في المنطقة والعالم لا يثق بأمريكا )
*ب:-او الدخول بمواجهة عسكرية ضد ايران و اهدافها ( انهاء المشروع النووي الايراني ، تعطيل الكهرباء ، كسر ظهر النظام بضربات صاروخية مركزة على المقرات والدوائر الحساسة مثلما حصل ضد العراق عام ١٩٩٨ ، والاندفاع الاميركي الغربي صوب مضيق هرمز من اجل طرد ايران بحجة انها تهدد السلم العالمي ومثلما صعدت الكويت الى ام قصر والفاو بدعم اميركي وبريطاني )
#اذهب الى تكملة المقال لتكتمل لديك الصورة لطفا !

شاهد أيضاً

إردوغان والأسد إن التقيا “قريباً”.. في بغداد أم أبو ظبي؟

  توفيق شومان تبدو المساعي العربية والإيرانية والروسية في سباق غير معهود لإنتاج تسوية سورية …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *