✍️ علي رفعت مهدي
فرَح …
عمرَ الإباء … أعمار الفصول والحكايا والجمالات …
بدمِكِ …
رسمتِ الوان فصول الحياة …
رسمًا تجلّى فيه الربيع ….
بهيًّا وجليًّا ونبيلًا …
في تشرين الصقيع والبرد والشتاء والمطر …
فما اجمل فرَحَ عمرِكْ …!!!
يبتسمُ لربيعٍ ( عمّرَ ) كعبةَ الشّهادة بترابٍ جبلتْهُ القدس وطوفان أقصاها بدمٍ قانٍ سالَ من روحيّةِ فرح وزهوِ ربيع على حدودِ فلسطين ؛ شوقِ فلسطين ؛ حنين فلسطين …
وغزّة عِزّة فلسطين …
فرح …
سترجعين فراشةً مسحورةً ؛ بلبُلًا شاديًا ؛ هزارًا طروبًا ؛ وردةً معطارةً مع كلِّ ربيعٍ يزهِرُ من دمِ ربيع ؛ ودماء الأطفال التي صنعت لمستقبلِنا ربيعَ العِزّة والكرامة والإباء والحريّة والحقّ والخير والجمال …
فرح … ربيع … عصام … ملائكة فلسطين وعيناثا … شهداء طريق القدس …
فصولنا الآتية أنتم …
شجرنا … ترابنا … زيتوننا … تبغنا … كلّ معاجم لغتنا …
غزّتنا…فلسطيننا …
جنوبنا … لبناننا …
قبلةُ صلواتنا …
معراج دعواتنا …
انتم …
كلُّ حكاياتنا لأجيالنا … لصغارنا …
حين تتلو السماء آيات الصفاء والنقاء وتصلّي ذرّات الفردوس النازلة صلاة الحبِّ حيثُ ذرّات التراب الجنوبيّ المعمّدة بدم الشهادة في كلِّ ميادين الشهادة … !!!!
علي رفعت مهدي
٢١ تشرين الثاني ٢٠٢٣م.