دولة الارهاب، وشهيدا الميادين!

د. عدنان منصور

ما كانت دولة الارهاب الاسرائيلية منذ قيامها وحتى اليوم، الا نموذجا للكراهية، والقتل، والابادة، والتطهير العرقي.دولة مارقة عبثت بالمجتمع الدولي، والمواثيق، والقوانين والأعراف الاممية. دولة عنصرية متعطشة للدماء، اباحت لها أسفارها،لتجعل من مستوطنيها “شعب الله المختار”. لم تفرق يوما بين أمراة وطفل، وعجوز، ورضيع. ابادت، ودمرت،وجرفت مدنا وقرى بسكانها، وما فيها.لقد قتلت عمدا الاطباء، والمسعفين والمرضى في المستشفيات ولم توفر واحدة منها. قتلت بدم بارد أطقم سيارات الاسعاف،
ووعشرات الإعلاميين من مراسلي الاذاعات ومحطات التلفزة، دون ان تكترث وتتقيد بالقوانين الدولية والأعراف الانسانية.
يد الأجرام الاسرائيلي تمتد اليوم الى قناة الميادين، لتطال مراسلين إعلاميين لها، يغطيان ساحة العمليات العسكرية في جنوب لبنان، وما يقوم به العدو من اعتداءات يومية على مراكز مدنية. ولأن الميادين صوت الحق،تنقل بأمانة وموضوعية ما تقوم به الٱلة العسكرية الاسرائيلية من اعتداءات همجية، ولان الميادين فضحت ممارسات العدوان في فلسطين ولبنان، كان لا بد للعدو من النيل منها.شهيدا الميادين، هما شهداء فلسطين ولبنان والأمة كلها.هما ايقونة الميادين التي ما كانت الا صوت الخبر الصادق والحق والحقيقة، والمدافعة بكل قوة وشجاعة، وضمير حي عن قضايا امتها، وحقوق شعوبها، والمتصدية في كل وقت لسياسات قوى العدوان والتبعية، والهيمنة والتسلط.

الميادين تدفع اليوم ضريبة الدم الطاهر لمواقفها الوطنية القومية الشريفة، لن توقفها يد الأجرام الصهيوني،لن يجعلها العدو تسكت، أو تلين أو تستكين.لن تتوقف أبدا عن أداء رسالتها القومية الانسانية، لتكون دوما وابدا في خدمة المناضلين المقاومين الاحرار في هذه الأمة والعالم.

الشهيدان فرح عمر، وربيع معماري اللذان هدرت دماؤهما على يد جيش الارهاب، لن يكونا الا قدوة وشعلة مضيئة للمقاومين، راسخين في عقولهم ووجدانهم وهم يتابعون مسيرتهم من اجل التحرير والنصر.
اصدق التعازي الحارة نشاطرها مع رئيس مجلس ادارة الميادين المناضل غسان جدو،وكل العاملين في هذه القناة الزاهرة التي ستبقى شعلة وضاءة في عتمة الليل، وصوت الحق المجلجل في كل وقت وحين.
وإلى جنة الخلد شهيدا الميادين والامة،فرح وربيع الٱخرة.

شاهد أيضاً

بردونيات

عبدالله_البردوني عجز الكلامُ عن الكلام والنور أطفأه الظلام والأمن أصبح خائفاً والنوم يرفض أن ينام …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *