*أشجار الياسمين لا تتعب أحداً في البحث عنها لأن عبيرها وعطرها يدل عليها، كذلك هي الشهيدة فرح عمر

بقلم علي منير مزنر

ما أصعبها….
ذاك الإحساس المبعثر..
الحزن يسرق منّا آهات الفرح في أول الربيع
فرح عمر… قالت في رسالتها الصباحية لا زلنا في ساعات الصباح الأولى نتابع وننتظر أي تطورات… فكانت فرح هي الرسالة والخبر الشاهدة على شهادتها على طريق القدس..
أجمل القصائد تلك التي كتبتها الميادين… و أجملها تلك التي كتبت بالدم… شهداؤنا هم السلطة الرابعة.. هم فصلا باهراً لمستقبلنا…

وحدها الميادين القادرة على كتابة التاريخ في ساحات الميدان كل العزاء للميادين… فرح عمر.. ربيع المعماري.. عصام عبدالله … دماءكما هو النصر في زمن الذل…
أنتم حكايا النصر في زمن الانحطاط العربي…
أنتِم ساعة النصر العظيم على توقيت الميادين …
أنتِم الفوارق الفاصلة في زمن العهر العربي…
فرح كانت الميدان بالصوت والصورة مع براءة الطفولة… قالت فرح لا… لا للظلم.. لا للعدو الغادر الجبان …. فكانت اليوم عنوان الخبر استشهاد عروسة الميادين … على طريق القدس يازهرة تحسدها الشموس والأقمار… يازهرة تغار منها سائر الأزهار… لأنك الزهرة الأحلى… فأنتِ الوردة ورائحتها… وأنتِ شرف العروبة وعزتها… أنتم عنفوان المقاومة لنسيم فلسطين…
فرح عمر أنتِ أول الورد في أول الفجر… بزغتِ في ليل أحلام وأوهام الانحطاط العربي.. فألف رحمة ..
فرح عمر… ربيع المعماري وعصام عبدالله أنتِم كرامة العرب على الطغيان القادمة من المحيط إلى الخليج..

فألف رحمة وسلام ..

شاهد أيضاً

بردونيات

عبدالله_البردوني عجز الكلامُ عن الكلام والنور أطفأه الظلام والأمن أصبح خائفاً والنوم يرفض أن ينام …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *